في أحدث تصريحات لمسؤولي السياسة النقدية في الولايات المتحدة، قال رئيس الفدرالي الأميركي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إن توقعاته هي أن “التضخم سيستمر في الانخفاض هذا العام وحتى عام 2025″، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يتأكد البنك المركزي من أن التضخم في طريقه بوضوح إلى 2%.
وأضاف بوستيك أن أسعار الفائدة يمكن أن تظل في الولايات المتحدة أعلى مما كانت عليه خلال معظم العقد الماضي مع تراجع التضخم مؤخرًا بشكل بطيء.
وفي تصريحات تلفزيونية قال بوستيك إن تكاليف الاقتراض، التي تبلغ حالياً أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقدين من الزمن، “تبطئ” النشاط الاقتصاد الأميركي وتساعد على تخفيف بعض ضغوط الأسعار.
ومع بقاء أسعار الفائدة عند مستواها الحالي البالغ 5.25% إلى 5.5%، قال بوستيك إنه يتوقع أن يستمر التضخم في الانخفاض طوال بقية العام ويستمر في الاعتدال حتى عام 2025.
وأشار إلى أن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يتراجع التضخم مرة أخرى إلى المستوى المستهدف من قبل الفدرالي عند 2%.
رغم بعض إشارات التحسّن، يُنظر إلى سوق العمل الأميركي على أنه أضعف مما كان عليه قبل 12 شهراً، لكنه “ليس ضعيفاً”، وفقاً لبوستيك. حيث أشارت البيانات الأخيرة إلى تباطؤ التوظيف، وهو اتجاه قد يشير إلى تراجع النشاط في أكبر اقتصاد في العالم.
وأضاف أنه لا يأمل أن يضطر الفدرالي إلى خفض أسعار الفائدة إلى مستويات قريبة من الصفر التي كانت عليها في عام 2022.
وقال إن العودة إلى أسعار الفائدة المتدنية للغاية سيعني أن “شيئاً سيئاً” قد حدث في الاقتصاد، مضيفاً أن هذا سيناريو يريد مسؤولو الفدرالي تجنبه.
بعد الأرقام التي أظهرت الأسبوع الماضي وتيرة أبطأ من المتوقع في زيادات أسعار المستهلكين في أبريل/ نيسان، يتوقع المستثمرون الآن تخفيضين بمقدار 25 نقطة أساس من قبل الفدرالي الأميركي هذا العام، ومن المتوقع أن يأتي الأول في سبتمبر/ أيلول.