أغلقت الأسواق الأوروبية على انخفاض حيث حلّت معظم الأسهم في المنطقة الحمراء، يوم الثلاثاء، لتعاكس المشاعر الإيجابية التي كانت طاغية في مطلع الأسبوع.

أغلق مؤشر Stoxx 600 منخفضاً بنسبة 0.2%، مع تراجع معظم القطاعات. وانخفضت أسهم الأغذية والمشروبات بنسبة 0.83%، بينما ارتفعت أسهم التعدين بنسبة 0.75%.

كانت البيانات قليلة نسبياً هذا الأسبوع، لكن المستثمرين يستعدون للاطلاع على محضر اجتماع مجلس الفدرالي الأخير الذي سيصدر يوم الأربعاء، إلى جانب قراءة التضخم في المملكة المتحدة التي من المتوقع أن تظهر انخفاضاً حاداً في المعدل الرئيسي.

وانخفض مؤشر DAX الألماني بنحو 0.23% وخسر مؤشر CAC الفرنسي بنحو 0.67%.

في بريطانيا، من المتوقع أن يصل التضخم في المملكة المتحدة إلى مستوى “بالغ الأهمية”، حيث يتوقع البعض أن الانخفاض الحاد في طبعة أبريل/ نيسان التي صدرت يوم الأربعاء سيأخذ المعدل الرئيسي إلى ما دون هدف بنك إنكلترا البالغ 2%، فيما استقر مؤشر FTSE البريطاني في المنطقة الحمراء.

ويقول الاقتصاديون إن ذلك سيمثل انخفاضاً عن المستوى الحالي البالغ 3.2% ويمكن أن “يحقق أو يكسر” خفض سعر الفائدة في يونيو/ حزيران.

في السياق، قال الرئيس المشارك لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في بنك الاستثمار التابع لدويتشه بنك، هنريك جونسون، إن النشاط الذي شهدته السوق في الآونة الأخيرة – والذي سيطر على مؤشر ستوكس 600 وآخرين إلى مستويات قياسية، كان  بسبب “سيناريو الهبوط الناعم المعتدل”.

“يمكن للمستثمرين أن يروا أن أسعار الفائدة ستنخفض على الأرجح بمرور الوقت، لكنها لا تنخفض لأن لدينا… أداء اقتصادي ضعيف للغاية، إنها تنخفض بسبب تباطؤ التضخم. وقال جونسون لبرنامج Street Signs Europe على قناة CNBC: “الشيء الأكثر أهمية هو أن أداء الشركة جيد جداً بالفعل”.