خلال مؤتمر لحملته الرئاسية في واشنطن، قبيل أيام، أدلى الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، مرة أخرى بتعليقات إيجابية للغاية حول البيتكوين والعملات المشفرة.
وقال ترامب: “سأضمن أن مستقبل العملات المشفرة والبيتكوين سيتم صنعه في الولايات المتحدة الأميركية.. وسأدعم حق 50 مليون من حاملي العملات مشفرة في البلاد”. كما تعهد كذلك بإبقاء إليزابيث وارن (التي تقود تحالفاً في الكونغرس، ضد العملات المشفرة) وأتباعها بعيداً”. علاوة على تعهده بعدم السماح أبداً بإنشاء عملة رقمية للبنك المركزي.
وتعتبر السيناتور الأميركية إليزابيث وارن، من أشد المنتقدين للعملات المشفرة، وقد حثت مجلس الشيوخ أخيراً على التصويت برفض التشريع الذي من شأنه أن يسمح للشركات المالية شديدة التنظيم بحضانة البيتكوين والعملات المشفرة.
وبحسب تقرير لمنصة binance، فإن موقف ترامب القوي المؤيد للعملات المشفرة “مهم جداً؛ لأنه يأتي من أحد أقوى الأشخاص في العالم.. لقد تحدث عن 50 مليوناً من حاملي العملات المشفرة في أميركا، ومن المحتمل أن يجذب أصواتهم”.
أهمية موقف ترامب
ومن المحتمل أن يثير ذلك الموقف تفاؤلاً أكثر بالنسبة لسوق الكريبتو من التفاؤل الخاص بالموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة في Bitcoin و Ethereum هذا العام.. ورصد التقرير بعض أسباب ذلك على النحو التالي:
يمكن أن تؤدي التصريحات الإيجابية من شخصية رفيعة المستوى مثل ترامب إلى زيادة الاهتمام العام وتبني العملات المشفرة عموماً وليس فقط البيتكوين والإيثريوم.
باعتباره شخصية سياسية، يمكن لآرائه التأثير على صناع السياسات لإنشاء تشريعات أكثر دعماً للعملات المشفرة بشكل عام.
قد يشير موقف ترامب الإيجابي إلى تحول محتمل في المواقف التنظيمية، مما يؤدي إلى لوائح أكثر ملاءمة لنظام العملات المشفرة بأكمله، بما يتجاوز العملات الرئيسية مثل بيتكوين وإيثريوم.
يمكن كذلك أن تؤثر التعليقات الإيجابية من شخصية أميركية بارزة على كيفية إدراك الدول الأخرى وتنظيمها للعملات المشفرة، مما قد يؤدي إلى بيئة تنظيمية عالمية أكثر انسجاماً.
تولد التأييدات رفيعة المستوى تغطية إعلامية واسعة النطاق، والتي يمكن أن تجتذب مشاركين جدد إلى سوق العملات المشفرة، مما يزيد الطلب الإجمالي في جميع المجالات.
دافع إضافي
رئيس الأسواق العالمية في Cedra Markets، جو يرق ، يقول في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”:
الحملة الانتخابية لترامب شهدت بدء تلقي تبرعات بـ “العملات المشفرة”، وهي العملات التي مرت بمراحل صعبة في أميركا.
الفترة الأخيرة شهدت حراكاً على صعيد ذلك الملف (تقبل وضع العملات المشفرة والتعامل معه رسمياً)، ولا سيما مع موافقة هيئة الأوراق المالية فيما يخص منح تراخيص لصناديق تداول البيتكوين بالإضافة إلى تراخيص أخرى، وهو ما يعكس الدور المتنامي للعملات المشفرة في الولايات المتحدة.
في حال وصول ترامب للبيت الأبيض سيمثل ذلك دافعاً إضافياً للعملات المشفرة، خاصة مع بدء عدد من الشركات قبول البيتكوين.
ويتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة تغيراً في خطابات الرئيس بايدن وحملته الانتخابية تجاه الموقف من العملات المشفرة، مضيفاً أن “الدعم الحالي والمتوقع سيسهم في رفع أسعار العملات المشفرة في المرحلة المقبلة”.
