بعد بداية باهتة لهذا العام مقارنة بأسهم التكنولوجيا الكبرى الأخرى، انطلقت شركة أبل Apple أخيراً للحاق بالاتجاه الصعودي للشركات العملاقة وسط حمى الذكاء الاصطناعي.
يتباهى عملاق التكنولوجيا الآن بـ “التقاطع الذهبي” Golden Cross، وهو نمط رسم بياني حيث يتجاوز المتوسط المتحرك للسهم لمدة 50 يوماً فوق المتوسط المتحرك الصاعد لمدة 200 يوم.
وهذا النمط هو بالنسبة للأسواق علامة على الزخم القوي ومؤشر محتمل لمزيد من المكاسب في المستقبل.
وكانت تفوقت عملاقة التكنولوجيا أبل Apple على شركة مايكروسوفت باعتبارها الشركة الأكثر قيمة، متجاوزة منافسها التكنولوجي بعد أن ارتفعت أسهم الشركة إلى مستويات قياسية جديدة بعد الكشف عن منتجات الذكاء الاصطناعي الجديدة.
كما أصبحت شركة أبل أول شركة قيمة علامتها التجارية تتجاوز تريليون دولار، بزيادة 15% عن العام الماضي، في حين تضاعفت قيمة العلامة التجارية لشركة تصنيع الرقائق إنفيديا 3 مرات تقريباً.
وفق التاريخ التقاطعات الذهبية لشركة Apple عبارة عن حقيبة مختلطة. منذ عصر iPod، جهاز الموسيقى الذي غيّر قواعد اللعبة منذ عام 2001، أظهرت عملاقة التكنولوجيا أنها حصلت على ستة “صلبان ذهبية” وفق تعبير وول ستريت للتقاطعات.
ومن بين تلك الأحداث الستة، كان السهم يتداول بشكل سلبي خلال الأسبوع التالي خمس مرات، بمتوسط انخفاض بلغ حوالي 4%.
وفذ إحدى المرات بقي السهم على مدار شهر، في المنطقة الحمراء ثلاث مرات من أصل ست مرات، مما يمنح فرصة 50/50 لخسارة الأموال، بمتوسط خسارة 0.7%.
لكن لا داعي ليأس المستثمرين بشركة أبل، وبالنظر إلى اللعبة الطويلة، فإن أربعة من تلك الصلبان الذهبية الستة شهدت ارتفاع السهم إلى المنطقة الخضراء بعد عام، حيث حقق متوسط ربح يزيد عن 20%. لذا، في حين أن المدى القصير قد يكون متقلباً بعض الشيء، فإن التوقعات على المدى الطويل أكثر وردية.