قفزت عملات الميم المشفرة المرتبطة بالرئيس السابق دونالد ترامب من حيث الحجم والقيمة في الأسابيع الأخيرة لتتفوق على تلك الخاصة بالرئيس جو بايدن، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية واستعداد المنافسين لأول مناظرة عامة لهم.
وتعتبر سوق عملات الميم المشفرة المرتبطة بالسياسة صغيرة جداً، حيث إن القيمة السوقية المجمعة لها نحو مليار دولار، وترتبط أغلبية هذه العملات بترامب، الذي أظهر نفسه بطلاً للعملات المشفرة رغم أنه لم يقدم تفاصيل بشأن سياسة التشفير المقترحة خلال فترته الرئاسية.
ومن بين أفضل 10 عملات ميم سياسية من حيث القيمة السوقية، سبع منها ترتبط بترامب، والعديد منها يظهر بشعار «اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، وفقاً لمنصة العملات المشفرة كوين جيكو، في حين أن واحدة فقط مرتبطة بالرئيس جو بايدن.
وتتداول أكبر عملة ميم مرتبطة بشخصية سياسية «ماجا MAGA» وتدعم ترامب في البورصات المشفرة منذ أواخر أغسطس آب 2023، وقفزت قيمتها السوقية إلى 775 مليون دولار في يونيو حزيران 2024 من لا شيء تقريباً في بداية العام.
بالمقارنة، قفزت عملة «جيو بودن» الداعمة لبادين والتي أطلقت في مارس آذار 2024 إلى ما يصل إلى 648 مليون دولار بعد أيام من إطلاقها قبل أن تنخفض تدريجياً إلى 87 مليون دولار.
ويقول فورست برزيبيز، متداول العملات المشفرة والرئيس التنفيذي لشركة سيستن ريسيرش، إن عملات الميم بطبيعتها ليست شديدة المضاربة فحسب، بل مدفوعة أيضاً بالتقلبات والاهتمامات من الجمهور.
وأضاف «كلما زاد الاهتمام الذي يمكن أن تحظى به العملة المشفرة، عادةً ما يرتفع سعرها، وترامب هو عامل جذب للانتباه، لذلك فهو الموضوع المثالي لعملة الميم»، متوقعاً ارتفاع الأسعار والمضاربات على الرموز المميزة المستندة إلى ترامب مع اقترابنا من الانتخابات.
ولم يقل ترامب إنه يؤيد أو يدعم أي رمز مميز للعملات المشفرة باسمه، ومع ذلك قال يان ليبرمان، المؤسس المشارك في شركة أبحاث العملات المشفرة دلفي ديجيتال، إن انتقاده لمحاولات الديمقراطيين لتنظيم القطاع عزز شعبيته بين هذه الرموز.
وتمثّل العملات السياسية جزءاً صغيراً من القيمة السوقية لعملات الميم البالغة 46 مليار دولار، وهي عملات مشفرة شديدة المضاربة ومتقلبة ومحفوفة بالمخاطر وغالباً ما تكون مدفوعة بنكات الإنترنت، والتي تعد في حد ذاتها شريحة محددة من سوق العملات المشفرة الأوسع نطاقاً البالغة قيمتها 2.3 تريليون دولار، وفقاً لتقديرات كوين جيكو.
ويتنافس بايدن وترامب في استطلاعات الرأي الوطنية، على أن تكون المناظرة الرئاسية بين المرشحين يوم الخميس حدثاً حاسماً قبل خمسة أشهر من الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني 2024.