عبر رئيس الفدرالي الأميركي، جيروم باول، عن رضاه للتقدم المحرز في التضخم خلال العام الماضي، ولكنه قال إنه يريد رؤية المزيد قبل أن يكون واثقاً بما يكفي لبدء خفض أسعار الفائدة.
وقال باول اليوم الثلاثاء، في منتدى للبنوك المركزية في سينترا بالبرتغال: “لقد حققنا قدراً كبيراً من التقدم في إعادة التضخم إلى هدفنا”.
وأضاف في حديثه:”إن قراءة التضخم الأخيرة والقراءة التي سبقتها بدرجة أقل وأقل، تشير إلى أننا نعود إلى المسار الانكماشي”، وأضاف: “نريد أن نكون أكثر ثقة في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2% قبل أن نبدأ عملية تقليص نوع أو سياسات تخفيف السياسة”.
كما تحدث باول في منتدى ضم أيضاً رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، ومحافظ البنك المركزي البرازيلي روبرتو كامبوس.
وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي تراقب فيه الأسواق عن كثب تحركات بنك الفدرالي الأميركي ونظرائه العالميين، حيث يظهر التضخم علامات على التراجع، وبدأت بعض البنوك المركزية، بما في ذلك البنك المركزي الأوروبي، في خفض أسعار الفائدة ببطء.
باول: نشعر بالقلق من التحرك مبكراً
وبينما قال باول إنه يرى تقدماً بشأن التضخم، فإنه يشعر بالقلق من التحرك مبكرًا والتهديد بالمسار الهبوطي لزيادات الأسعار، التي بلغت أعلى وتيرة لها منذ أوائل الثمانينيات قبل عامين.
وقال: “نحن ندرك جيداً أنه إذا ذهبنا مبكراً جداً، فيمكننا التراجع عن العمل الجيد الذي قمنا به، إذا فعلنا ذلك بعد فوات الأوان، فقد نقوض دون داع التعافي والتوسع”.
وفي وقت سابق من هذا العام، توقعت الأسواق ما لا يقل عن ستة تخفيضات في أسعار الفائدة من الفدرالي الأميركي بمقدار ربع نقطة مئوية لكل منها. وتم تعديل أسعار السوق منذ ذلك الحين لتوقع تخفيضين، أحدهما في سبتمبر والآخر قبل نهاية العام.
ومع ذلك، فإن أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تحدد سعر الفائدة في اجتماعهم في شهر يونيو قد حددوا قراراً واحداً فقط.
وتم تعديل أسعار السوق منذ ذلك الحين لتوقع تخفيضين، أحدهما في سبتمبر/ أيلول، والآخر قبل نهاية العام.
وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن الفدرالي الأميركي قد يخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، أجاب باول: “لن أتحدث عن أي تواريخ محددة هنا اليوم”.