أكد صندوق النقد الدولي أنه لا يزال يعتقد أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من عام 2024 الحالي.
لكنه لفت إلى أهمية أن يظل المركزي الأميركي حذراً، حتى مع انخفاض أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في يونيو حزيران، التي عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في وقت مبكر.
وقالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي جولي كوزاك للصحفيين، إن تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة مستمر، في حديثها عقب صدور تقرير أظهر انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.1 في المئة في يونيو حزيران 2024، مسجلاً أول انخفاض شهري له منذ أربع سنوات.
وأضافت كوزاك «نحن ندعم نهج الاحتياطي الفيدرالي المعتمد على البيانات والحذر تجاه السياسة النقدية، ونتوقع أيضاً أن يكون البنك في وضع يسمح له بخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، ولا يزال هذا التقييم قائماً».
وأشارت كوزاك أيضاً إلى أن النمو الأميركي كان قوياً بشكل ملحوظ وأن الإنفاق الفيدرالي الكبير خلال جائحة كورونا والاستثمارات في البنية التحتية والطاقة النظيفة وأشباه الموصلات سيكون له تأثير إيجابي دائم على الاقتصاد.
لكنها كررت تأكيدها على النصيحة السياسية الأخيرة التي قدمها صندوق النقد الدولي للولايات المتحدة لكبح جماح كومة ديونها المتزايدة، قائلة «الآن أصبح العجز المالي مرتفعاً للغاية، وقد حان الوقت الآن، وخاصة بعد أن أصبح الاقتصاد قوياً، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي على مسار هبوطي حاسم، وسيتطلب هذا مجموعة واسعة من التدابير المالية».
ويتوقع صندوق النقد الدولي وصول صافي مدفوعات الفائدة الأميركية على الديون الفيدرالية إلى 3.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2024، التي تنتهي في 30 سبتمبر أيلول، ارتفاعاً من 2.4 في المئة في السنة المالية 2023 بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.
وأضافت كوزاك أن هذه النسبة «ستظل مرتفعة حتى على المدى المتوسط» بسبب ارتفاع العجز ومستويات الديون.