تراجعت الأسواق الأوروبية بشكل حاد في بداية أسبوع التداول الجديد، على الرغم من تقليص خسائرها قرب نهاية الجلسة وسط عمليات بيع كبيرة للأسهم العالمية.
أغلق مؤشر Stoxx 600 الإقليمي على انخفاض بنسبة 2.2%، متراجعًا عن الانخفاضات التي تجاوزت 3%، حيث استعاد قطاع التكنولوجيا بعض الزخم ليغلق منخفضًا بنسبة 1%.
ومع ذلك، أغلقت جميع القطاعات والبورصات الرئيسية على انخفاض، مع خسارة أسهم المرافق والنفط والغاز أكثر من 3%.
أشار الاستراتيجيون إلى عدة أسباب وراء الانكماش في جميع أنحاء أوروبا وآسيا والولايات المتحدة والذي بدأ الأسبوع الماضي، بما في ذلك المخاوف من الركود الأميركي والتخفيضات السريعة في أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفدرالي، والتحول المتشدد الأخير من قبل بنك اليابان وانهيار الين، وإعادة تصنيف مستمرة لقطاع التكنولوجيا.
وقفز مؤشر VIX، مؤشر الخوف وهو مقياس لتقلبات السوق المتوقعة، بأكثر من 100% إلى 64.06 خلال تعاملات يوم الاثنين قبل أن يهدأ إلى حوالي 35، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2020.
شهدت الأسهم الأميركية خسائر حادة خلال التداولات الصباحية، حيث خسر مؤشر داو جونز الصناعي ما يقرب من 1000 نقطة، أو 2.5%، كما انخفض مؤشر ناسداك المركب ذو الثقل التكنولوجي بنسبة 2.6%.
وقادت أسواق آسيا والمحيط الهادئ عمليات البيع يوم الاثنين، حيث خسر مؤشر Nikkei 225 بنسبة 12.4% ليسجل أسوأ يوم له منذ عام 1987.
وشهد مؤشر توبكس الأوسع نطاقأً أيضًا تراجعًا، حيث انخفض بنسبة 12.23%، في حين انخفضت أسهم شركات التداول ذات الوزن الثقيل مثل ميتسوبيشي وميتسوي آند كو وسوميتومو وماروبيني بأكثر من 14%.
وفي الوقت نفسه، ارتفع الين إلى أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ يناير مع مكاسب سندات الخزانة الأميركية.
على صعيد البيانات، ارتفع الطلب على الخدمات في المملكة المتحدة في يوليو، مرتفعًا إلى 52.5 من 52.1 في الشهر السابق، حسبما أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الاثنين. وأشارت البيانات المقابلة لإيطاليا وإسبانيا أيضًا إلى نمو مستدام في القطاع ولكن بوتيرة أبطأ من الأشهر السابقة.