استعادت بتكوين جزءاً من قيمتها لتتجاوز بشكلٍ مؤقت حاجز 56 ألف دولار اليوم الثلاثاء، بعدما أثارت موجة تجنب المخاطر في الأسواق العالمية خسائر فادحة لمعظم العملات المشفرة الرئيسية.
ارتفع سعر أكبر عملة مشفرة في العالم بنسبة 3.48% يوم الثلاثاء لتتعافى جزئياً من عمليات البيع المحموم التي أدت لانخفاض الرمز الرقمي لما دون 50 ألف دولار، بينما تعرضت إيثريوم، المصنفة كثاني أكبر عملة مشفرة، لأكبر انخفاض لها منذ انهيار منصة “إف تي إكس” (FTX) في 2022. وجرى تداول بتكوين عند 55770 دولاراً وإيثريوم عند 2509 دولارات، بارتفاع يقارب 3%، في تمام الساعة 10:13 صباحاً بتوقيت سنغافورة يوم الثلاثاء.
يخشى المتداولون أن تكون هذه المكاسب قصيرة الأجل، ويترقبون تحسناً واسعاً في البيئة الاقتصادية الكلية مع تخفيف توترات الشرق الأوسط.
تفاؤل حذر تجاه العملات المشفرة
عن ذلك، قال شون ماكنولتي، مدير التداول في شركة “أرابيلوس ماركتس” (Arbelos Markets): “نشهد زيادة في عمليات شراء العملات المشفرة وسط انخفاض الأسعار، لكن المعنويات لا تزال حذرة بسبب المخاوف من أن تكون هذه بداية لموجة جديدة من ابتعاد المستثمرين عن الأصول ذات المخاطر العالية”.
ووفق بيانات “كوين غلاس” (Coinglass)، بلغت التصفية الإجمالية في الرهانات على العملات المشفرة حوالي 1.1 مليار دولار أمس الإثنين، وهو أحد أكبر مستويات التصفية منذ أوائل مارس الماضي.
في غضون 36 ساعة فقط، تسبب الانخفاض الحاد في بتكوين بخسارة أكثر من 150 مليار دولار من قيمتها الإجمالية، مما دفع مستثمري الصناديق المتداولة في البورصات الأميركية التي تستثمر مباشرة في بتكوين إلى سحب حوالي 423 مليون دولار من الأموال الموجودة في هذه الصناديق.
مع ذلك، يأمل بعض المتداولين في حدوث انعكاس سريع بنفس سرعة الانخفاض. وقال ريتش روزنبلوم، الرئيس التنفيذي المشارك والمؤسس المشارك في شركة “جي إس آر ماركتس” (GSR Markets)، إن “مجتمع بتكوين كان في أكثر حالاته تفاؤلاً قبل تسعة أيام فقط، وقد يرتفع سعر العملة المشفرة إلى أكثر من 70 ألف دولار بنفس السرعة التي هبط بها”.