وسط موجة البيع الكثيفة التي شهدتها أسواق الأسهم العالمية اليوم الاثنين، يتوقع قسم التداول في “جيه بي مورغان تشيس آند كو” أن الخروج المتوالي من قطاع التكنولوجيا “قد انتهى في الغالب”، وأن السوق “تقترب” من فرصة تكتيكية لما يٌعرف بشراء التراجعات.
انخفضت العقود الآجلة لمؤشر “ناسداك 100” بأكثر من 5% عند الساعة 9 صباحاً في نيويورك، وذلك بعد أن سجلت الأسهم اليابانية انهياراً بأكبر قدر في أكثر من عقد من الزمان.
وبينما كانت الأسواق توسّع انخفاضات الأسبوع الماضي، أشعل تقرير الوظائف الأميركي الضعيف المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يتحرك بالسرعة الكافية لمنع الانحدار الحاد في أكبر اقتصاد في العالم. وارتفع مقياس التقلب إلى أعلى مستوى له منذ 2020.
يمثّل هذا اتجاهاً معاكساً صارخاً عن مسار الأشهر الأخيرة، عندما كانت أسهم التكنولوجيا تحلّق وسط تدفق الأموال إلى الأسهم التي كانت تسجل ارتفاعات مثل سهم “إنفيديا” وغيرها من الأسهم الجذابة في قطاع الذكاء الاصطناعي، والتي شهدت تراجعات اليوم الاثنين.
فريق تتبع السوق في “جيه بي مورغان” كتب في مذكرة إلى العملاء اليوم: “تباطأت عمليات شراء الأسهم من قبل المستثمرين الأفراد على نحو سريع، كما انخفضت مراكز الذين يتتبعون اتجاه تداول السلع بشكل كبير في جميع قطاعات الأسهم، فيما اندفعت صناديق التحوط للتخلص من حيازتها من الأسهم الأميركية”.
كتب جون شليغل، رئيس فريق تتبع السوق في جيه بي مورغان: “بشكل عام، نعتقد أننا نقترب من فرصة تكتيكية للشراء وسط التراجعات، ويشير مؤشرنا التكتيكي إلى انخفاضات أكبر في الأيام القليلة المقبلة”. وأضاف: “ومع ذلك، فإن حدوث انتعاش قوي من عدمه قد يعتمد على بيانات الاقتصاد الكلي المستقبلية”.
شليغل يعني بذلك الأرقام الاقتصادية مثل بيانات التصنيع الصادرة عن معهد إدارة التوريدات، ومؤشر مديري المشتريات، ومؤشر أسعار المستهلك، ومبيعات التجزئة، المتوقع صدورها خلال الأسبوعين المقبلين.
وبحسب المذكرة، فإن “جيه بي مورغان” رأى علامات على أن الخروج المتوالي من أسهم التكنولوجيا قد يكون “اكتمل في الغالب”. “لكن لا يزال من الصعب إعطاء الضوء الأخضر لشراء أسهم قطاع التكنولوجيا على وجه التحديد”.
وقالت المذكرة إن الأسهم الدفاعية قد تستفيد إذا ظل السوق ضعيفاً. وكانت أسهم المرافق، وهي قطاع دفاعي رئيسي، من بين المتفوقين على بقية قطاعات السوق الأسبوع الماضي.