افتتحت الأسهم الأميركية على تباين صباح يوم الاثنين، إذ يتطلع المستثمرون إلى تقرير أرباح رئيسي ومجموعة من البيانات الاقتصادية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ارتفع مؤشر داو جونز 95 نقطة، أو 0.2 في المئة، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1 في المئة وخسر مؤشر ناسداك المركب 0.1 في المئة.
وعلى أساس شهري، انهار مؤشر نيكاي 225 القياسي الياباني وهبطت الأسهم الأميركية في أوائل أغسطس آب مع تفكك تجارة الين وتقرير الوظائف الأميركي الضعيف الذي أثار مخاوف الركود، كما أدت تقارير الأرباح المختلطة من شركات التكنولوجيا العملاقة التي هيمنت هذا العام إلى انخفاض السوق.
وبعد أسابيع فقط، تغير المشهد مرة أخرى، إذ استعادت جميع مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة الآن تلك الخسائر، ثم بعضها، على المسار الصحيح لتحقيق مكاسب شهرية.
أصبح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز على مسافة قريبة من أعلى مستوياتهما على الإطلاق، وقد أدى سيل من تقارير التضخم المتراجعة إلى ارتفاع ثقة المستثمرين في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ أخيراً خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل بعد رفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ عقود.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة في قمة اقتصادية إن «الوقت قد حان» لتخفيف السياسة النقدية، وهو ما يؤكد تقريباً خفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول المقبل، وأشار باول أيضاً إلى أنه يعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يحقق الهبوط الناعم، وهو عندما ينخفض التضخم دون ارتفاع في البطالة.
كتبت كبيرة مسؤولي الاستثمار في شركة نورثرن تراست لإدارة الثروات، كاتي نيكسون، «هذا السيناريو هو إجماع اقتصادي وإجماع سوقي وإجماع على ما يبدو للشركات الأميركية».
وول ستريت في أسبوع
يحول المستثمرون الآن انتباههم إلى إنفيديا، التي ستعلن عن أرباحها بعد ظهر الأربعاء. وارتفع السهم بنسبة 181 في المئة هذا العام، إذ يواصل المستثمرون الرهان على طفرة الذكاء الاصطناعي والشركات التي تجعل هذه التكنولوجيا ممكنة.
ومن المتوقع أن تعلن شركة إنفيديا عن إيرادات الربع الثاني بقيمة 28.7 مليار دولار و15 مليار دولار من الأرباح، وفقاً لتقديرات «فاكي سِت»، وقد تفوقت شركة صناعة الرقائق، التي كانت أكبر المستفيدين من جنون الذكاء الاصطناعي الذي اجتاح وول ستريت، بسهولة على توقعات المحللين في النتائج الفصلية الأخيرة، كما تفضل وول ستريت شركة إنفيديا بين شركات صناعة الرقائق لأن معالجاتها لا مثيل لها في تشغيل الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتكنولوجيا التي تدعم الخوارزميات مثل «تشات جي بي تي».
وبينما اهتزت وول ستريت أكثر بعد أن حكم قاضٍ فيدرالي في 6 أغسطس آب بأن أعمال البحث الخاصة بشركة غوغل تنتهك قانون مكافحة الاحتكار الأميركي، فقد يكون للقرار، الذي يهدد هيمنة غوغل كمجرك بحث، آثار أيضاً على شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى التي تكافح مع الدعوات بأنها أصبحت مهيمنة للغاية في مجالاتها.
حققت أبل وغوغل ومايكروسوفت وميتا وأمازون أكثر من 94 مليار دولار من الأرباح خلال الربع الأخير فقط.
ستقوم وول ستريت أيضاً بتحليل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يوليو تموز والمقرر صدوره صباح الجمعة، واتجه التضخم إلى الانخفاض في الأشهر الأخيرة، وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر إلى أنه يعطي الأولوية للحفاظ على الحد الأقصى من العمالة. ومع ذلك، سيراقب المستثمرون مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لتأكيد الاتجاه النزولي للتضخم.
وتتطلع وول ستريت كذلك إلى أحدث مؤشر أسعار المنازل في الولايات المتحدة (S&P CoreLogic Case-Shiller)، والتقدير الثاني لبيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني وثقة المستهلك المقرر صدوره في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
(كريستال هور – CNN)