علامات التباطؤ المتزايدة في سوق العمل تعزز الحاجة إلى خفض الفائدة قريباً في الولايات المتحدة
أضافت الشركات الأميركية في الشهر الماضي أقل عدد من الوظائف منذ بداية 2021، مما يعزز الأدلة على تباطؤ سوق العمل.
ارتفعت الوظائف في القطاع الخاص بمقدار 99 ألف وظيفة في أغسطس، بينما تم تعديل بيانات الشهر السابق على تراجع، وفقاً لمعهد أبحاث “أتوماتيك داتا بروسيسنغ” (ADP) بالتعاون مع مختبر الاقتصاد الرقمي بجامعة ستانفورد. وكانت هذه الأرقام أقل من جميع التقديرات التي ظهرت في استطلاع بلومبرغ لخبراء الاقتصاد.
وأظهرت البيانات، التي صدرت اليوم الخميس، تعثر نمو الأجور سواء للموظفين الذين غيروا وظائفهم أو لأولئك الذين بقوا في مناصبهم الحالية.
قالت نيلا ريتشاردسون، كبيرة الاقتصاديين في “إيه دي بي”: “الانخفاض التدريجي في سوق العمل أدى إلى تباطؤ التوظيف بشكل غير معتاد بعد عامين من النمو الكبير. والمؤشر التالي الذي يجب مراقبته هو نمو الأجور، والذي يشهد استقراراً بعد التباطؤ الكبير الذي أعقب الجائحة”.
تراجع التوظيف في الولايات المتحدة
مع تردد الشركات في تسريح العمال بشكل مباشر، بدأت في تقليص عمليات التوظيف لمواجهة التكاليف المتزايدة وأسعار الفائدة المرتفعة. وتضيف البيانات الأخيرة حول الوظائف في القطاع الخاص المزيد من الأدلة على تباطؤ الطلب على العمالة، وهو ما يمكن أن يساهم في خفض الضغوط التضخمية.
على الجانب الآخر، أعرب مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي عن قلقهم المتزايد بشأن المخاطر التي تواجه سوق العمل أكثر من التضخم. ومع تراجع الضغوط التضخمية عن ذروتها في فترة الجائحة، يتوقع صناع السياسات البدء في خفض أسعار الفائدة هذا الشهر.
وأظهر تقرير منفصل صدر اليوم عن شركة “تشالنجر، غاري آند كريسماس”Challenger, Gray & Christmas) ) أن خطط التوظيف في الشركات الأميركية حتى أغسطس هذا العام انخفضت بنسبة 41% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023، بينما انخفضت عمليات تسريح الموظفين المعلنة بنسبة 3.7%.