انخفاض مؤشر الأسهم في المنطقة للجلسة الثالثة واليابان تقود التراجع
تراجعت الأسهم الآسيوية، اليوم الأربعاء، وسط مخاوف بشأن النمو قبل صدور تقرير التضخم الأميركي، ومع استعداد الأسواق للتأثيرات غير المباشرة للمناظرة الرئاسية بين المرشحين الأميركيين.
انخفض مؤشر الأسهم في المنطقة للجلسة الثالثة، مع قيادة الأسهم اليابانية للتراجع. كما انخفضت العقود الآجلة لأسهم هونغ كونغ والولايات المتحدة. وعادت المخاوف بشأن النمو العالمي إلى الظهور مع انخفاض سعر النفط إلى أقل من 70 دولاراً أمس، في حين تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية قبل صدور مؤشر أسعار المستهلكين اليوم، واجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل
قد تعِد المواجهة بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب بمزيد من الوضوح للمتداولين الذين قاموا بتحليل الخطاب الصادر عن الحملة الانتخابية حول المقترحات الضريبية وخطط الإنفاق الحكومي والسياسات المتعلقة بالطاقة والمركبات الكهربائية والرعاية الصحية وغيرها من الملفات. وانحدر منحنى عائد سندات الخزانة هذا العام بسبب المخاوف من تفاقم العجز الأميركي، مع النظر إلى سياسات ترمب على أنها قد تؤدي إلى حدوث تضخم.
مناظرة محورية
قالت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في شركة وساطة العملات الأجنبية “إكس تي بي” (XTB): “يمكن أن تكون هذه المناظرة أمراً محورياً لإضافة الزخم إلى كلتا الحملتين”. وأضافت: “على الرغم من حدوث صدمات سياسية في جميع أنحاء العالم، إلا أن الخطر الأكبر لا يزال يتمثل في الانتخابات الأميركية في نوفمبر”.
لا يزال المتداولون في سوق عقود خيارات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة يراهنون على خفض كبير واحد على الأقل لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، وربما ليس قبل الانتخابات الأميركية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر. ويتوقع الخبراء أن يظهر تقرير شهري عن أسعار المستهلكين زيادة أخرى طفيفة، مما قد يلعب دورا في نقاش بنك الاحتياطي الفيدرالي حول مدى خفض أسعار الفائدة.
قال سمير سامانا من معهد “ويلز فارغو” للاستثمار: “بالنظر إلى توقعات السوق القوية بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية، فإن بيانات التضخم الأكثر سخونة من شأنها أن تؤدي إلى تقلبات هبوطية في السوق”. وأضاف: “القراءة الأكثر برودة تنطوي على المزيد من المخاطر في الاتجاهين لأنها تخلق مساحة أكبر لبنك الاحتياطي الفيدرالي للتخفيض، ولكنها قد تشير أيضاً إلى أن الاقتصاد يتباطأ بشكل أسرع من المتوقع”.
العلاقات الصينية الأميركية
في آسيا، ستبحث الأسواق عن إشارات حول الاتجاه المستقبلي للعلاقات الأميركية الصينية على خلفية المناظرة، مع التركيز على شركات الدفاع والتكنولوجيا الحيوية والبنوك في المنطقة. ومن المتوقع أيضاً زيادة التوترات في الأسواق، مع اقتراب مقياس تقلبات الأسواق – لمدة ثلاثة أشهر – لمؤشر بلومبرغ للدولار من أعلى مستوى له منذ أزمة البنوك في مارس 2023.
وانخفضت أسعار النفط الخام بنسبة تقارب الخمس حتى الآن خلال الربع الجاري، بسبب المخاوف من أن النمو المتباطئ في الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين، سيؤدي إلى تقليص الطلب في وقت تتوسع فيه الإمدادات بشكل كبير. انتعش خام غرب تكساس الوسيط في بداية التداول بعد أن هبط بنسبة تصل إلى 5% في الجلسة السابقة. كما انخفضت أسعار النحاس والألمنيوم بعد أن قدمت بيانات التجارة الصينية دلائل على ضعف الطلب المحلي على المعادن.
في الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.4%، بينما قفز مؤشر “العظماء السبعة” بنسبة 1.5%. وتصدرت شركة “تسلا” قائمة الشركات الكبرى التي شهدت ارتفاعاً في وول ستريت أمس. وبلغت أسهم شركة “أوراكل” أعلى مستوى لها على الإطلاق. انخفضت أسهم “جيه بي مورغان” بأكثر من 5% بعد أن خفضت المجموعة تفاؤلها بشأن الأرباح، وقال “بنك أوف أميركا” إن نتائج العمليات المصرفية الاستثمارية ستكون أقل مما كان متوقعاً.