موافقاً التوقعات.. التضخم الأميركي يصعد إلى 2.5%

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي بنسبة 0.2% خلال شهر أغسطس الماضي على أساس شهري، و2.5% على أساس سنوي، مقارنة بـ2.6% في يوليو. فيما زاد مؤشر أسعار المستهلك الأساسي -الذي يستثني العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة- بنسبة 0.3% مقابل 0.2% متوقعة، وسجل زيادة سنوية بنسبة 3.2%، وفق البيانات الرسمية التي صدرت اليوم الأربعاء.

يأتي صعود مؤشر التضخم الطفيف وسط ترقب الأسواق والمستثمرين لقرار أسعار الفائدة المقبل في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر عقده في 17 و18 سبتمبر الجاري، والذي يُتوقع فيه إلى حد كبير خفض أسعار الفائدة الأميركية بين 25 و50 نقطة أساس.

صعود التضخم الأساسي في أميركا يستبعد إجراء خفض كبير للفائدة

ارتفع التضخم الأساسي في الولايات المتحدة بشكل مفاجئ في أغسطس بسبب زيادة أسعار الإسكان والسفر، مما يقلل من احتمال إجراء خفض كبير على أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.

مؤشر التضخم الأميركي الأساسي

يرى الاقتصاديون أن المؤشر الأساسي أفضل وأدق لقياس التضخم من مؤشر أسعار المستهلكين العام. وارتفع هذا المؤشر بنسبة 0.2% من الشهر السابق، و2.5% على أساس سنوي في أغسطس، مسجلاً الشهر الخامس على التوالي من التراجع السنوي بعد انخفاض أسعار البنزين.

وأوضح مكتب إحصاءات العمل أن الزيادة في أسعار الإسكان كانت “العامل الرئيسي” في هذا الارتفاع.

على الرغم من أن بيانات التضخم التي صدرت اليوم الأربعاء لن تمنع الاحتياطي الفيدرالي على الأرجح من خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، إلا أنها تقلل من فرص إجراء خفض كبير للفائدة.

ضعف سوق العمل الأميركية

مع ذلك، أوضح صانعو السياسة أنهم يركزون بشدة على الضعف في سوق العمل، الذي من المرجح أن يوجه المناقشات والقرارات في الأشهر المقبلة. كما سيكون لديهم المزيد من البيانات للنظر فيها قبل اجتماعاتهم في نوفمبر وديسمبر.

قلص المتداولون احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الأسبوع المقبل إلى ما يقرب من الصفر. وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، فيما تراجعت العقود المستقبلية لمؤشر “إس آند بي 500″، وقلص الدولار خسائره خلال اليوم.