مستجد على درجة عالية من الاهمية لا بد من اعطائه ما يستحق من قيمة عند الانصراف الى تقدير الوجهة القادمة المحتملة للذهب.
هذا المستجد يتعلق بارتفاعات الذهب في الاشهر الماضية والتي تحققت بالرغم من وجود بيئة غير مؤاتية لها من حيث وجهة الفائدة الاميركية الصاعدة.. وبفضل تعزيز البنوك المركزية لمشترياتها من المعدن النفيس.
الان وقد حُسم الامر وباتت وجهة الفائدة الاميركية بصورة خاصة والعالمية بصورة عامة تراجعية فان المناخ العام بات مؤاتيا ومبررا لارتفاعات جديدة قد تحدث. ذلك ان خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي من المتوقع أن يعيد تدفق الاستثمارات إلى صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، وهو عامل كان غائباً عن الارتفاع الكبير في أسعار الذهب خلال العامين الماضيين.
هذا وعلى الرغم من الارتفاع المستمر في أسعار الذهب، إلا أن حيازات صناديق الاستثمار المتداولة لا تزال أقل مما كانت عليه في بداية العام، وتُقدر بحوالي 25% أقل من الذروة التي سُجلت خلال جائحة كورونا في عام 2020.
لا يزال المستثمرون منقسمين حول ما إذا كان الفدرالي الأميركي سيبدأ دورة التيسير هذا الأسبوع بخفض نصف نقطة مئوية، أو بخفضا أكثر تواضعاً بمقدار 25 نقطة أساس. مع غلبة الرهانات على ال 50 نقطة..
ومن المحتمل جدا اذا عمد الفدرالي الى الخفض بمقدار 25 نقطة أساس فقط ان نشهد تصحيحا محدودا للسوق، إلا أنه ليس من المستبعد ان يعاود المعدن الأصفر الارتفاع لاحقاً ليصل إلى مستويات قياسية، مدعوماً كما اسلفت بزيادة التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب.