ارتفعت الأسهم اليابانية على خلفية ضعف الدولار، في حين تباين أداء الأسهم الآسيوية الأخرى، حيث ناقش المتداولون حجم التخفيض المحتمل لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
قفزت مؤشرات الأسهم اليابانية مع الافتتاح، وسط تداولات حذرة بشكل عام قبل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي. وافتتحت الأسهم الصينية على ارتفاع بعد عطلة أمس، في حين ظلت أسواق هونغ كونغ مغلقة.
يظهر السوق أن احتمالية خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية اليوم بما، تزيد قليلاً عن 50%، مع عدم اليقين بشأن حجم هذه الخطوة مما يساعد على تعزيز الأصول الخطرة مثل بتكوين والنفط. ومن المقرر أن يصدر البنك المركزي أيضا ما يُسمى بالمخطط النقطي مع القرار.
قال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة “بيبرستون”: “في ظل احتمالية تعزيز التقلبات بشكل كبير في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، فمن الواضح أن هناك أسباباً كافية للمشترين المحتملين للانتظار والترقب”. وأضاف: “في حين قد يسعى البائعون على المكشوف لتغطية مراكزهم، فإن احتمال أن نشهد يوماً تتراجع فيه السوق تدريجياً بأحجام تداول أقل يبدو أمراً مرجحاً للغاية”.
ترقب لخطوة الفيدرالي
الشيء الرئيسي الذي ينتظره المتداولون هو رد فعل المستثمرين على قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي. إذ تُثار تساؤلات حول ما إذا كان خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس سيشعرهم بالقلق من أن البنك المركزي متخلف عن المنحنى الخاص بالعائد، أم أن التحرك بمقدار 50 نقطة أساس سيدفع الأسواق إلى التفكير في أن صناع السياسات يجب أن يعرفوا أن الاقتصاد في وضع أسوأ مما يُعتقد حاليا.
“من النادر في ظل وجود محافظ الفيدرالي جيروم باول أن تكون الأسواق في حالة من عدم اليقين بشأن ما سيفعله بنك الاحتياطي بالضبط قبل يوم واحد فقط من اتخاذ القرار”، بحسب ما يرى الاستراتيجيون في مجموعة “بيسبوك إنفستمنت” (Bespoke Investment Group)، الذي قالوا إنه “على الرغم من أن بنك الاحتياطي قد يكون سعيداً بكون السوق واثقة بنسبة 100% من أن هناك، على الأقل، خفض للفائدة”.
أظهر استطلاع أجرته شركة “22 في ريسيرش” (22V Research) أن المستثمرين الذين يتوقعون تخفيضاً بمقدار 25 نقطة أساس منقسمون حول ما إذا كان هذا التخفيض سيؤدي إلى “الإقبال على المخاطرة” أو “تجنب المخاطرة”. في هذه الأثناء، يعتقد أولئك الذين يراهنون على خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أن تحرك “الفيدرالي” الأصغر سيكون بمثابة “تجنب المخاطرة”.
ارتفع الين بنحو 0.6% مقابل الدولار، اليوم، بعد أن انخفض بأكثر من 1% في جلسة نيويورك. من المتوقع أن يبقي محافظ بنك اليابان كازو أويدا وزملاؤه على أسعار الفائدة دون تغيير يوم الجمعة، ويناقشون ما إذا كانت الظروف مواتية لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام.
في انتظار باول
يمكن أن يساعد ما سيقوله “باول” في مؤتمره الصحفي حول حالة الاقتصاد الأميركي في بناء الثقة لأولئك الذين يشعرون بالقلق من الركود على المدى القريب، وفقاً لكريستينا هوبر من شركة “إنفيسكو”، والتي تتوقع أن يخفض “الفيدرالي” الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وقالت: “سيكون من المفيد سماع أفكار باول حول المسار المتوقع لتخفيضات أسعار الفائدة، وعلى وجه الخصوص، معرفة ما هي الظروف التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير المسار، سواء كان الاعتدال في الزيادة أو تسريع وتيرة التيسير”. وأضافت: “هذه مجرد أشياء لا يمكنك استخلاصها من المخطط النقطي، لذا، في رأيي، فإن المؤتمر الصحفي هو ما يجب مشاهدته”.
أغلقت أسعار النفط الخام على ارتفاع لليوم الثاني على التوالي أمس الثلاثاء بعد إصابة الآلاف فيما وصفه حزب الله بهجوم شنته إسرائيل باستخدام أجهزة الاستدعاء في لبنان، الأمر الذي أثار مخاوف من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط. واستقرت الأسعار عند مستويات أعلى اليوم، مع عودة التوقعات القاتمة للطلب إلى الواجهة بعد أن أظهر تقرير من القطاع زيادة مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بينما خفضت مصافي التكرير في أوروبا معدلات معالجة النفط.