واصلت الأسهم الآسيوية ارتفاعها ضمن موجة صعود الأسهم العالمية، حيث دعمت بيانات الوظائف وجهة النظر القائلة بأن الاقتصاد الأميركي يتجه نحو هبوط سلس. وارتفع الين قبيل قرار السياسة النقدية لبنك اليابان.
ارتفع مؤشر “إم إس سي آي” (MSCI) للأسهم الآسيوية مع تقدم الأسهم في اليابان وأستراليا، في حين تراجعت أسهم البر الرئيسي الصيني في بداية التداول. وسجل مؤشر للأسهم العالمية ذروة جديدة إلى جانب الأسهم الأميركية أمس الخميس. ولم تتغير عوائد سندات الخزانة بشكل كبير في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، بينما كان مؤشر قوة الدولار محصوراً في نطاق ضيق.
يشير انخفاض طلبات إعانة البطالة الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ مايو إلى أن سوق العمل لا تزال تتمتع بصحة جيدة على الرغم من تباطؤ التوظيف. وأضاف هذا دفعة للرغبة في المخاطرة، وخفف المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما كان بطيئاً جداً في خفض تكاليف الاقتراض عندما خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية يوم الأربعاء.
تشير مكاسب الأسهم يومي الخميس والجمعة إلى “ابتهاج متأخر” كرد فعل تجاه خطوة بنك الاحتياطي الفيدرالي، لكنه قد يتراجع، وفقا لنيك فيريس، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة “فانتادج بوينت أسيت مانجمنت” (Vantage Point Asset Management)، ومقرها سنغافورة. وأضاف أن “التقييمات مرتفعة بشكل كبير، والتعويض عن المخاطر ضعيف، خصوصاً إذا خيب الأداء المالي التوقعات”.
ترقب قرار بنك اليابان
في اليابان، يُرتقب اتخاذ قرار السياسة النقدية اليوم، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي سعر الفائدة القياسي دون تغيير، مما يترك المتداولين في حالة ترقب لأي دلائل تتعلق باحتمالات رفع سعر الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. وتسارع مؤش التضخم الرئيسي في البلاد في أغسطس للشهر الرابع على التوالي، وفقا لوزارة الشؤون الداخلية اليوم.
كان تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي عاملاً مهيمناً على العملة اليابانية، وظهر هذا مرة أخرى مع انخفاض الين خلال التعاملات الأميركية يوم الأربعاء بعد أن خفض “الفيدرالي” أسعار الفائدة ثم حذر من أن مثل هذه الخطوة لا ينبغي أن ينظر إليها على أنها وتيرة جديدة لتخفيف السياسة النقدية.
وعلى الرغم من توقعات قيام بنك الاحتياطي بمزيد من التخفيضات، ورفع بنك اليابان للفائدة في الأشهر المقبلة، فقد ينخفض الين أكثر مقابل الدولار، وفقاً لميتول كوتيشا، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية والأسواق الناشئة في آسيا لدى بنك “باركليز”.
وقال كوتيشا لتلفزيون “بلومبرغ”: “ما رأيناه هو أن الدولار يميل إلى الضعف قبل التخفيض الأول لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي ثم يستقر ويُعزز بعد ذلك”.
أسعار الإقراض في الصين
وفي الصين، حافظت البنوك على أسعار الإقراض القياسية لشهر سبتمبر، حيث أحجم صناع السياسات عن المزيد من التحفيز النقدي، في حين تكافح المؤسسات المالية مع هوامش الربح المنخفضة بشكل قياسي. وذكرت صحيفة “سيكيوريتيز تايمز” اليوم أن خفض سعر الفائدة الفيدرالي هذا الأسبوع قد أتاح مجالًا للصين لزيادة التحفيز النقدي والمالي لدعم الاقتصاد.
واتفق الاتحاد الأوروبي والصين على تكثيف المناقشات لتجنب الرسوم الجمركية التي تلوح في الأفق على السيارات الكهربائية قبل الموعد النهائي الذي لا يبعد سوى أيام قليلة.
وفي مكان آخر، تنقسم بنوك وول ستريت حول وتيرة ومدى التخفيضات المقبلة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. ويتوقع بنك “جيه بي مورغان” تخفيضاً آخر بمقدار 50 نقطة أساس في نوفمبر، بينما يقدر مصرف “غولدمان ساكس” تخفيضاً بمقدار 25 نقطة أساس في كل اجتماع من نوفمبر إلى يونيو من العام المقبل.
وفي آسيا، تشمل البيانات المقرر صدورها التضخم في هونغ كونغ واحتياطيات النقد الأجنبي في الهند.
وفي سوق السلع، استقر الذهب بالقرب من مستوى قياسي مرتفع، بينما كان النفط في طريقه لتحقيق أكبر تقدم أسبوعي منذ أبريل بعد خفض أسعار الفائدة الأميركية.