المؤشر الأوروبي يغلق عند مستوى قياسي جديد بعد إعلان حزمة صينية والتضخم في أميركا

أغلقت الأسواق الأوروبية جلسة الجمعة 27 سبتمبر/ أيلول عند مستوى قياسي مرتفع، حيث ارتفعت الأسهم بفضل أنباء عن حزمة التحفيز الصينية، وتقييم المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية الجديدة.

ارتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 2.72 نقطة أو بنسبة 0.52% إلى مستوى 528.33 نقطة في نهاية التعاملات وهو أعلى مستوى له على الإطلاق، تصدرت أسهم المواد الكيميائية المكاسب، مضيفة 2.75%، في حين ارتفعت أسهم السيارات 2.23%.

 

كما أغلق مؤشر DAX الألماني على ارتفاع 242.48 نقطة أو بنسبة 1.26% إلى مستوى 19480.84 نقطة.

وصعد مؤشر FTSE 100 البريطاني 35.85 نقطة أو بنسبة 0.43% عند الإغلاق إلى مستوى 8320.76 نقطة.

وارتفع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 49.70 نقطة أو بنسبة 0.64% عند الإغلاق إلى مستوى 7791.79 نقطة.

الأداء الأسبوعي للمؤشرات

ارتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي خلال تعاملات الأسبوع المنتهي بنهاية جلسة الجمعة بنسبة 2.7%، كما صعد مؤشر DAX الألماني بنسبة 4.03%.

وحقق مؤشر CAC 40 الفرنسي مكاسب أسبوعية بنسبة 3.89%، وارتفع مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 1.1%.

لماذا ارتفعت الأسواق الأوروبية؟

يأتي ارتفاع المؤشر الأوروبي لمستوى قياسي جديد بعد أن سجلت الأسواق الصينية أفضل أسبوع لها منذ ما يقرب من 16 عاماً، حيث ارتفع مؤشر CSI 300 في البر الرئيسي بنسبة 15.7% هذا الأسبوع. وهي أعلى مكاسب أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008.

أطلقت الصين حزمة تحفيز واسعة النطاق هذا الأسبوع في محاولة لتعزيز النمو واستعادة الثقة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقال بنك الشعب الصيني إنه خفض سعر إعادة الشراء العكسي لسبعة أيام إلى 1.5%، وهو الخفض الثاني في حوالي ثلاثة أشهر، وخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي للمؤسسات المالية بمقدار 0.5 نقطة مئوية.

وفي أوروبا، نشرت كل من فرنسا وإسبانيا بيانات أولية يوم الجمعة تظهر انخفاضاً حاداً في التضخم المنسق. وأثارت قراءات سبتمبر/ أيلول التوقعات بأن معدل التضخم الرئيسي لمنطقة اليورو ككل سيعكس انخفاضاً حاداً إلى ما دون هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.

ومن المقرر أن تنشر وكالة الإحصاء يوروستات بيانات التضخم الأولية لمنطقة اليورو لشهر سبتمبر/ أيلول يوم الثلاثاء الأول من أكتوبر/ تشرين الأول.

الأسهم في حركة

بالنظر إلى تحركات الأسهم الفردية، ارتفعت أسهم مجموعة الأزياء الإيطالية Moncler بأكثر من 10%، وهو ما يأتي بعد أن أبرمت شركة LVMH الفرنسية العملاقة للسلع الفاخرة صفقة للاستثمار في Double R، وهي أداة استثمارية تسيطر عليها Moncler، حسبما ذكرت وكالة رويترز. وارتفعت أسهم LVMH بنسبة 2.4% بعد هذه الأخبار.

وفي الوقت نفسه، انخفضت أسهم بنك Banco Sabadell الإسباني بنسبة 5%. ويخضع البنك لعرض استحواذ من بنك BBVA الإسباني الأكبر حجماً.

وقال الرئيس التنفيذي لبنك Banco Sabadell، سيزار جونزاليس بوينو، لشبكة CNBC، إن عرض BBVA “متقلب للغاية” ويقدم سعراً “غير كافٍ تماماً”. وفي وقت سابق من الأسبوع، قال الرئيس التنفيذي لـ BBVA، أونور  جينتش لشبكة CNBC، إن عملية الاستحواذ “تتحرك وفقاً للخطة”.

التضخم الأميركي

في وول ستريت، ارتفعت الأسهم الأميركية حيث أظهرت البيانات المتوقعة للغاية أن التضخم في أغسطس/ آب اقترب من هدف الفدرالي الأميركي.

ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفدرالي، بنسبة 0.1% في أغسطس/ آب، مما يضع معدل التضخم على أساس سنوي عند 2.2%، بانخفاض عن 2.5% في يوليو/ تموز.

كان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراؤهم من قبل Dow Jones يتوقعون ارتفاع نفقات الاستهلاك الشخصي لجميع البنود بنسبة 0.1% على أساس شهري، و2.3% عن العام الماضي.