تباين أداء الأسهم الآسيوية مع تواصل تداعيات الضربة الإيرانية

ارتفعت أسعار النفط بعد اندلاع التوترات في الشرق الأوسط مع إطلاق إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل. وصعدت الأسهم الآسيوية، بقيادة هونغ كونغ، حيث استمرت إجراءات التحفيز الصينية في التأثير على المستثمرين.

واصل النفط الخام مكاسبه بينما استقر الذهب بالقرب من مستوى قياسي، وتراجعت الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية بعد ضربة طهران الحادة والقصيرة في الوقت ذاته، رداً على الهجمات الإسرائيلية على لبنان في الأيام الأخيرة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض العديد من الصواريخ، فيما تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرد.

ارتفعت الأسهم الصينية المدرجة في هونغ كونغ يوم الأربعاء، لتواصل الارتفاع الناجم عن التحفيز مع عودة المتداولين من عطلة عامة. وتقدم مؤشر الأسهم الصينية للجلسة الثالثة عشرة على التوالي.

صعود مؤشر الخوف

وارتفع مؤشر الخوف في وول ستريت (VIX)، أمس، مسجلاً مستوى رئيسياً يشير عادة إلى المزيد من التقلبات في الأسواق.

وقال بيلي ليونغ، استراتيجي الاستثمار في “غلوبال إكس مانجمنت” (Global X Management): “علينا أن نضع في اعتبارنا أن هونغ كونغ والصين كانتا تعانيان من تراجع الوزن أو البقاء بعيداً عن الأضواء لفترة من الوقت حتى الآن، لذلك لن تكون حساسة لأحداث السوق قصيرة الأجل مثل التوترات الجيوسياسية”.  وأضاف أن هذه التحركات تأتي انعكاساً ليومين من توقف التداول، مع عودة المتداولين من عطلة.

واصلت أسهم العقارات الصينية مكاسبها اليوم مع استئناف سوق هونغ كونغ التداول بعد عطلة الأسبوع الذهبي، بعدما حذت بكين حذو مدن رئيسية أخرى في الصين في تخفيف قواعد شراء المنازل. وارتفعت السندات الحكومية الأسترالية والنيوزيلندية، إلى جانب أسهم الدفاع والطاقة الآسيوية.

تداعيات الصراع في الشرق الأوسط

طغى الصراع في الشرق الأوسط على الإشارات الاقتصادية القادمة من الولايات المتحدة أمس. وتراجع مؤشر الأسعار في القطاع الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) الأميركي بأكبر وتيرة منذ مايو 2023، بينما ارتفع عدد فرص العمل في الولايات المتحدة خلال شهر أغسطس إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مما يتناقض مع قراءات أخرى تشير إلى تراجع الطلب على العمالة. ظلت عوائد سندات الخزانة الأميركية مستقرة بعد انخفاضها أمس، حيث استقر العائد على السندات لأجل 10 سنوات حول 3.73%.

وفي أخبار الشركات، تقوم شركة “سامسونغ” بتسريح العمال كجزء من خطة لخفض عدد الموظفين العالمي بآلاف الوظائف.

من ناحية أخرى، تباطأ التضخم في كوريا الجنوبية بأكثر من المتوقع، مما يدعم الاتجاه الداعي إلى إقرار سياسة التيسير النقدي من قبل البنك المركزي عندما يتخذ قراره الأسبوع المقبل. وفي الوقت نفسه، تباطأ التضخم في منطقة اليورو إلى ما دون هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% للمرة الأولى منذ عام 2021، مما دفع أسواق المال إلى زيادة الرهانات على انخفاض آخر بمقدار ربع نقطة مئوية من قبل البنك المركزي الأوروبي خلال الشهر الجاري.