الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع دون أن تعوض خسائرها الأسبوعية

اختتمت الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الجمعة 4 أكتوبر/تشرين الأول، على ارتفاع بدعم من تجاوز تقرير الوظائف في الولايات المتحدة التوقعات، غير أنها سجلت خسائر أسبوعية وسط عزوف المستثمرين عن المخاطرة نتيجة تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

وأظهرت بيانات الوظائف غير  الزراعية أن الاقتصاد الأميركي أضاف 254 ألف وظيفة في سبتمبر/أيلول، متجاوزاً التوقعات البالغة 150 ألف وظيفة.

أداء المؤشرات

أغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على ارتفاع بنسبة 0.45%، مع تداول معظم القطاعات والبورصات الرئيسية في المنطقة الخضراء.

كما أغلق مؤشر داكس الألماني على صعود 105.52 نقطة أو بنسبة 0.55% إلى مستوى 19120.93 نقطة.

أبرز القطاعات الرابحة

تصدرت أسهم البنوك المكاسب، حيث ارتفعت بنسبة 1.7%، في حين أضافت أسهم النفط والغاز 1.6%، واستمرت في صعودها وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد أن أشار الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن إسرائيل قد تستهدف صناعة النفط الإيرانية مع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

وارتفعت أسهم شركات صناعة السيارات بنسبة 1.5% بعد أن صوت الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة على اعتماد تعريفات جمركية نهائية على المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات المصنوعة في الصين.

يأتي ذلك على الرغم من معارضة العديد من شركات صناعة السيارات الأوروبية للتدابير، التي تخشى فرض تعريفات جمركية انتقامية من أحد أكبر أسواقها.

وارتفعت أسهم شركة نشر ألعاب الفيديو الفرنسية Ubisoft بأكثر من 30% يوم الجمعة بعد تقرير إعلامي يفيد بأن شركة Tencent وعائلة Guillemot المؤسسة للشركة تفكران في شراء محتمل للشركة.

 

في غضون ذلك، هبطت أسهم شركة الشحن العملاقة الدنماركية مولر ميرسك بأكثر من 8% في وقت ما قبل أن تقلص خسائرها قليلاً بعد أن وافق عمال الموانئ في الولايات المتحدة والتحالف البحري الأميركي يوم الخميس على اتفاق مؤقت بشأن الأجور، مما أنهى إضرابهم الذي استمر ثلاثة أيام وخفف الضغوط على القطاع.

كان الإضراب المطول ليعطي دفعة لشركات الشحن الأوروبية للحصول على حصة أكبر من طلبات سلسلة التوريد العالمية. وأغلق سهم ميرسك منخفضاً بأكثر من 5%، في حين خسر سهم هاباج لويد الألمانية أكثر من 15%.

 الآداء الأسبوعي
ورغم مكاسب اليوم الجمعة سجلت معظم البورصات الأوروبية خسائر أسبوعية وانخفض المؤشر ستوكس 1.8% خلال الأسبوع، وذلك وسط عزوف المستثمرين عن المخاطرة مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.

وعلى أساس أسبوعي كان قطاع الطاقة هو الأفضل أداء بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام، فيما كانت السلع الشخصية والمنزلية والسيارات من بين القطاعات الأكثر تراجعا.