تتجه العملات الآسيوية نحو أسوأ أسبوع لها منذ أكثر من عام، حيث يقلص المتداولون رهاناتهم على تخفيضات حادة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
تراجع مؤشر “بلومبرغ” للعملات الآسيوية بنسبة 0.8% هذا الأسبوع، وهو في طريقه نحو أكبر انخفاض منذ سبتمبر 2023. وقاد الخسائر كل من الرينغيت الماليزي والروبية الإندونيسية والبات التايلندي، حيث عززت بيانات الوظائف الأميركية القوية والتوترات الجيوسياسية من قوة الدولار.
يأتي هذا التراجع بعد الارتفاع الذي شهدته العملات الآسيوية في الربع الماضي، والذي جعلها الأفضل أداءً بين نظيراتها من الأسواق الناشئة. يأتي هذا التحول مع تراجع توقعات المتداولين بنسبة 29% لإمكانية خفض “الاحتياطي الفيدرالي” أسعار الفائدة بنصف نقطة أساس، بعد أن كانت التوقعات متساوية الأسبوع الماضي مع خفض الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، وفقاً لبيانات عقود المقايضة التي جمعتها “بلومبرغ”.
عملات جنوب شرق آسيا
ترى شركة “كيه2 أسيت مانجمنت” (K2 Asset Management) أن ضعف الدولار كان مفرطاً، وأن بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية التي ستصدر يوم الجمعة يجب أن تعزز الرؤية بأن التحرك القادم للاحتياطي الفيدرالي سيكون خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس. أضاف جورج بوبوراس، رئيس الأبحاث في ملبورن، أن عملات جنوب شرق آسيا ستمحو على الأرجح نصف إلى ثلثي المكاسب التي حققتها في الربع الماضي.
تراجعت كل من الرينغيت والبات والروبية بأكثر من 2% هذا الأسبوع، لتكون الأسوأ أداءً بين العملات الناشئة. ومن المحتمل أن يستمر الزخم السلبي مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط التي تزيد الطلب على الأصول الآمنة مثل الدولار، في ظل تنامي المخاوف بشأن استدامة الارتفاع المرتبط بالصين.
قال كين تشيونغ، كبير استراتيجيي العملات الآسيوية في بنك “ميزوهو”: “تراجع اليوان يسلط الضوء على حالة عدم اليقين بشأن التحفيزات التي ستتبعها الصين بعد العطلة، مما أثر على العملات الآسيوية ذات الانكشاف الأكبر على الصين”. أضاف أن الرينغيت والبات والروبية “قد تكون أكثر تقلباً”.