يعكف أحد أفضل صناديق التحوط الصينية على شراء أسهم شركات التكنولوجيا الصينية المدرجة في بورصة هونغ كونغ بعد تراجعها الأخير، حيث يرى أن تقييماتها ما زالت منخفضة رغم الانتعاش القوي الذي حققته هذا العام. وقامت شركة “شنتشن هوا آن هي شين” للاستثمار الخاص (Shenzhen Huaan Hexin Private Investment Fund Management)، التي تدير ما يقرب من 6 مليارات يوان (849 مليون دولار)، بتعزيز استثماراتها بعد انخفاض مؤشر “هانغ سنغ” للتكنولوجيا بنسبة 14% خلال يومين هذا الأسبوع. وقال يوان وي، مؤسس ومدير الصندوق، في مقابلة يوم الأربعاء: “يبدو أن هذا التصحيح يمثل فرصة شراء”. و”مقارنةً بأساسياتها، تظل هذه الأسهم رخيصة للغاية”.
حقق صندوق الشركة الرائد “هوا آن هي شين ستايبل” قفزة بنسبة 35% خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر، بعد انتعاش أسهم الإنترنت مثل ميتوان، مما رفع العائد السنوي للصندوق إلى 60% حتى 30 سبتمبر. وبهذا، يكون الصندوق قد حقق مكاسب إجمالية بنسبة 825% منذ إنشائه قبل سبع سنوات، وفقاً للبيانات التي جمعتها شركة “شنتشن باي باي وانغ” للاستثمار والإدارة، التي تتابع صناديق التحوط الصينية.
وقال يوان وي، مؤسس ومدير الصندوق، في مقابلة يوم الأربعاء: “مثل هذا التصحيح فرصة للشراء. فإذا قارنت أسهم الشركات بأساسياتها المالية، ستجد أنها لا تزال رخيصة جداً”.
ارتفع صندوق “هوان هيكسين ستيبل” (Huaan Hexin Stable) ، وهو أبرز الصناديق التي تديرها الشركة، بنسبة 35% في الأسبوع الأخير من سبتمبر بعد ارتفاع أسهم الإنترنت مثل سهم “ميتوان” (Meituan)، مما رفع عائده هذا العام إلى 60% حتى 30 سبتمبر.
دفع ذلك إجمالي أرباح الصندوق منذ إنشائه قبل سبع سنوات إلى 825%، وفقاً للبيانات التي جمعتها شركة “شنتشن باي باي وانغ إنفستمنت أند مانجمنت” (Shenzhen PaiPaiWang Investment & Management)، التي تتتبع صناديق التحوط الصينية.
أسهم التكنولوجيا وحزمة التحفيز
ارتفعت أسهم التكنولوجيا الصينية منذ أن أعلنت الحكومة عن حزمة تحفيز اقتصادي، مما أدى إلى انتعاش مكاسب صناديق التحوط التي تراهن فقط على ارتفاع الأسعار على المدى الطويل مثل صندوق “هوان هيكسين”، الذي راهن بشكل كبير على قطاع كان مفضلاً في السابق عند من يبيعون الأسهم على المكشوف رهاناً على هبوطها.
ارتفع مؤشر “هانغ سنغ تك”، الذي يتتبع 30 شركة تكنولوجيا صينية متداولة في بورصة هونغ كونغ، بأكثر من 50% منذ منتصف سبتمبر قبل تقليص مكاسبه هذا الأسبوع.
قال يوان: “إن السوق تتعافى فقط من مستوى منخفض للغاية إلى مستوى لم يزل أقل من قيمتها”.
وأضاف أن ارتفاعها أكثر من ذلك يعتمد جزئياً على تأثير تدابير التحفيز على الاقتصاد، ومع ذلك شهدت شركات الإنترنت نقاط تحول في الربحية منذ العام الماضي.
أوضح يوان أن الدفعة التي نتجت عن تحسن بيئة عمل القطاع يمكن أن تعوض أي ضغط على الأرباح ينشأ عن تباطؤ الاقتصاد الصيني، مما يجعل شركات مثل “تنسنت هولدينغز” ومجموعة “علي بابا القابضة” و”ميتوان” “ملاذات آمنة”.
وقال إن “مرونة أرباح هذه الشركات تتجاوز كثيراً تأثير التقلبات الاقتصادية الكلية. وإذا تحسن الاقتصاد، فإنها تستفيد من ذلك أيضاً”.
التركيز على هونغ كونغ
قال يوان إن مراكز الصندوق تميل بالأساس إلى الأسهم المتداولة في هونغ كونغ وقد حاز معظمها منذ العام الماضي، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.
بدأ الصندوق مؤخراً في شراء أسهم شركة تصنيع صينية بسبب آفاق نموها وتقييماتها المنخفضة، وفق يوان، رافضاً تسمية الشركة المستهدفة.
يتصدر يوان تصنيف “باي باي وانغ” لأفضل عوائد على مدى 10 سنوات بين صناديق التحوط، وكان ثالث أفضل مدير صندوق للاستثمار في الأسهم من حيث الأداء عن الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.
يرى يوان أن هناك احتمالاً بنسبة 50% أن تبدأ السوق المحلية موجة صعود بدلاً من انتعاش قصير الأجل. وفي حين يعتمد ذلك في معظمه على آثار التدابير التي تهدف إلى تغيير أوضاع قطاع العقارات، “فينبغي أن تكون السوق الهابطة قد بلغت نقطة النهاية”.