طالب مدعون عموميون أميركيون بالسجن 5 سنوات للمتهم الرئيسي في واحدة من أكبر عمليات سرقة العملات المشفرة على الإطلاق لضلوعه في التآمر لغسل الأموال المرتبط بعملية قرصنة قيمتها 6 مليارات دولار استهدفت منصة “بيتفينكس” (Bitfinex).
أظهرت وثائق المحكمة التي قُدمت أمس أن إيليا ليختنشتاين، العقل المدبر للسرقة، أقر بالذنب العام الماضي، ويواجه تهديداً بالسجن لفترة أطول من عقوبة زوجته هيذر مورغان، مغنية الراب. واقترحت الحكومة الأسبوع الماضي سجن مورغان -التي تُعرف نفسها بلقب “تمساح وول ستريت”- 18 شهراً.
أشار المدعون العموميون إلى أن ليختنشتاين يندرج تحت فئة المجرمين السيبرانيين الشباب، حيث إن نشاطه على الإنترنت “قد تم تحويله بطريقة تُقلل من تأثيره على الضحايا”.
وأوضح محامون حكوميون لقاضٍ فيدرالي في واشنطن أن فرض عقوبة سجن قاسية في هذه القضية سيساعد في كسر هذه الدائرة الإجرامية.
اختراق منصة “بيتفينكس”
قالت الحكومة إن ليختنشتاين كان الشخص الرئيسي المسؤول عن اختراق منصة “بيتفينكس”، ثم قام لاحقاً بغسل الأموال التي سرقها بمساعدة زوجته، التي تُعرف باسم “رازلكان” في فيديوهات أغاني الراب الخاصة بها. واعترفت بأنها ساعدت زوجها على إخفاء العملات المشفرة المسروقة حتى بعد أن اكتشفت خلال 2020 أنه كان وراء عملية القرصنة.
لم يطلب ممثلو الادعاء تطبيق أقصى عقوبة مقابل تعاون ليختنشتاين في قضايا جنائية أخرى. ففي وقت مبكر من العام الحالي، أدلى بشهادته لصالح الحكومة في قضية غسل أموال تتعلق بخدمة خلط العملات المشفرة تسمى “بتكوين فوغ” (Bitcoin Fog).
استخدم الزوجان تقنيات متطورة لغسل الأموال لإخفاء أثرهما، بما في ذلك إيداع وسحب الأموال من منصات تداول العملات المشفرة وأسواق شبكة الإنترنت الخفية. أشار المدعون العموميون إلى أنهما استخدما العائدات في شراء رموز غير قابلة للاستبدال وذهب وبطاقات هدايا من متاجر “وول مارت”. ومن المقرر إصدار الحكم النهائي في نوفمبر المقبل.