ارتفعت الأسهم الأميركية خلال تعاملات، اليوم الخميس، على خطى نظيراتها الأوروبية، بينما لامست أسعار الذهب أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الخميس، بينما يقيم المستثمرون تقارير أرباح الشركات الفصلية المتباينة، ويحاولون استيعاب سلسلة من التقارير الاقتصادية القوية.
وصعد مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 152.46 نقطة، أو 0.35 في المئة، إلى 43229 نقطة، كما زاد مؤشر إس آند بي 500 بمقدار 4.07 نقطة، أو 0.07 في المئة إلى 5846 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بمقدار 32.63 نقطة، أو 0.18 في المئة، إلى 18399.
وزادت أيضاً الأسهم الأوروبية، وأغلقت على مسافة قريبة من مستويات قياسية بعد أن خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بما يتماشى مع توقعات الأسواق.
كذلك حقق الدولار الأميركي مكاسب إضافية بعد أن أظهر تقرير من وزارة التجارة، نمو مبيعات التجزئة بأقوى من المتوقع، تزامناً مع بيانات طلبات إعانة البطالة الأولية من وزارة العمل التي كشفت تراجع الطلبات إلى مستويات منخفضة.
في غضون ذلك، وصلت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد، إذ استفاد المعدن الأصفر الذي يعتبر ملاذاً آمناً من حالة عدم اليقين المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
وقادت أسهم التكنولوجيا الصعود، خاصة أسهم أشباه الموصلات، بعد أن كشفت تقارير شركة تي إس إم سي التايوانية عن تسجيل أرباح أعلى من التقديرات في الربع الثالث من 2024، مع توقع قفزة في إيرادات الربع الأخير من العام الجاري، ما ساعد في تهدئة المخاوف من انخفاض الطلب في القطاع.
وقال مايكل غرين، كبير الاستراتيجيين لدى «سيمبليفاي آسيت مانجمنت»، «المساهم الأكبر في ارتفاع اليوم هو توقعات إيرادات شركة تي إس إم سي التايوانية التي جاءت إيجابية، وأن التباطؤ المتوقع في أشباه الموصلات المرتبط بتشبع محتمل للطلب على الذكاء الاصطناعي لم يظهر، على الأقل في توقعاتهم».
وأضاف غرين «هذه الدفعة من قطاع أشباه الموصلات، عندما تصل إلى أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية، ستدفع المؤشرات الرئيسية إلى الأعلى»، مشيراً إلى أن استجابة الأسواق لبيانات مبيعات التجزئة أضافت دعماً للأسهم الأميركية.