شهدنا مؤخرا أكبر تحرك إيجابي للدولار الاميركي منذ 3 سنوات قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية وبتأثير منها. ومع بقاء أسابيع قليلة على الانتخابات ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 2.8% حتى الآن خلال أكتوبر الحالي، ما يجعله في طريقه لتحقيق أفضل شهر له منذ عامين.
بحسب بلومبرغ فانه خلال الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر الحالي، قلصت صناديق التحوط وشركات إدارة الأصول من رهاناتها على هبوط الدولار الأميركي بنحو 8 مليارات دولار. وهذا التحول الصافي الإيجابي في التداولات كان الأكبر منذ فترة وباء كورونا خلال 2021.
هذا وكنت قد اشرت في تقرير سابق الى اهمية الانتخابات الاميركية وتاثيرها على ارتفاع العملة الخضراء، ذلك انه لم يعد بمقدور السوق تجاهل المخاطر الانتخابية في الولايات المتحدة ، حيث توجد تهديدات على الأسواق وسط التأرجح بين المرشحين. لذا؛ علينا أن نتمسك بالدولار الأميركي.. هذا ما اشرت اليه… ولكن هل يستمر الامر على هذا الحال حتى موعد الانتخابات؟
الان لا بد من البدء بالتحسب الى امكانية ان يشهد السوق مرحلة جني الارباح قبل يوم الانتخابات اذ انه وفي ظل انتخابات شديدة التنافسية، ندخل منطقة من حالة عدم اليقين. ومن المرجح أن هذا يجعل تعديل المراكز وتقليل المخاطر في المحافظ دافعاً محتملاً على المدى القصير.. هذا سيعني مرحلة تصحيح تراجعي للدولار وصعودي لليورو قد لا تتأخر انطلاقتها..
رأيي: المساحة الكائنة بدءا من ال 1.0800 وحتى ال 1.0750 لليورو مقابل الدولار قد تكون هي التي تؤسس لمرحلة ارتفاع جديدة قد يكون من الممكن جدا الاستفادة منها.