قالت كريستين لاغارد إن البنك المركزي الأوروبي “راضٍ إلى حد ما” عن تباطؤ التضخم إلى ما دون هدف 2% الذي يستهدفه مسؤولو السياسة النقدية.
وفي حديثها يوم الأربعاء في فعالية استضافها المجلس الأطلسي في واشنطن، وصفت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد كيف رأى صناع السياسات النقدية أن نمو أسعار المستهلك يضعف من ذروته التي تجاوزت 10%، وأرجعت الفضل في بعض من ذلك إلى السياسة النقدية.
قالت لاغارد: “انخفض التضخم في الوقت الحالي إلى ما دون 2%، لكن لدينا أسباب للاعتقاد بأنه سيعود مرة أخرى للارتفاع عن 2% في الأشهر القليلة المقبلة”، و”إنه تقدم جيد حقاً ساهمنا فيه إلى حد كبير”.
ورغم أنها لم تتطرق بشكل مباشر لآفاق تكاليف الاقتراض في تصريحاتها، إلا أنها تلمح إلى الثقة المتزايدة التي يشعر بها مسؤولو السياسة النقدية في فرانكفورت، الذين اعتبروا أن التضخم أصبح الآن خاضعاً بدرجة كافية للسماح لهم بالبدء في خفض أسعار الفائدة.
وفي هذا الشهر، قام صناع السياسات النقدية بتسريع وتيرة التيسير النقدي بعد أن بدأ اقتصاد منطقة اليورو المؤلفة من 20 دولة في التراجع. ارتفعت السندات الأوروبية قصيرة الأجل، يوم الأربعاء، مع زيادة المتداولين رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في ديسمبر.
قالت لاغارد فيما يتعلق بالاقتصاد نفسه: “نحن مهتمون بالنمو بالطبع، لأنه يؤثر على التضخم”، و”إن تأثير النمو على التضخم هو ما نهتم به. الأمر مختلف عن الاحتياطي الفيدرالي”.
لاغارد، التي تحضر اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن، كانت أكثر وضوحاً بشأن أسعار الفائدة في مقابلة يوم الثلاثاء مع تلفزيون بلومبرغ، وقالت آنذاك: “أعتقد بالنسبة لي أن اتجاه أسعار الفائدة واضح”، بينما أصرت على أن “الوتيرة” سيحددها المسؤولون.