تحسن توقعات قطاع الأعمال الألماني وسط مؤشرات على استقرار الاقتصاد

تحسنت توقعات نشاط الأعمال للشركات في ألمانيا خلال أكتوبر في إشارة جديدة إلى أن الركود الاقتصادي في البلاد ربما يقترب من نهايته.

ارتفعت قراءة مؤشر التوقعات الصادر عن معهد “إيفو” إلى 87.3 مقارنة مع 86.4 في سبتمبر، مسجلاً أعلى مستوياته منذ يونيو ومتجاوزاً توقعات خبراء الاقتصاد وفق مسح أجرته “بلومبرغ”. كما ارتفع مؤشر آخر يقيس بيئة الأعمال الحالية.

قال كليمنس فويست رئيس المعهد في بيان اليوم الجمعة إن “التوقعات كانت إيجابية لكن تشوبها شكوك… توقف الاقتصاد الألماني عن التراجع في الوقت الحالي”.

وفي حين لا تزال المعنويات متدنية في أكبر اقتصاد أوروبي، هناك على الأقل بعض المؤشرات على الاستقرار. أظهرت استبيانات أجرتها “إس آند بي غلوبال” أمس الخميس تباطؤ وتيرة انكماش القطاع الخاص مع تزايد النمو في قطاع الخدمات مما يحقق توازناً مع الضعف المستمر منذ فترة في قطاع الصناعات التحويلية.

كما توقع البنك المركزي الألماني الأسبوع الماضي أن يستقر الناتج المحلي الإجمالي بصفة عامة في الربع الأخير عقب ركود بسيط في 6 أشهر حتى سبتمبر. لكن لا توجد دلائل تذكر على قرب حدوث انتعاش قوي في ظل استمرار تردد المستهلكين.

وكان القطاع الصناعي أكبر مبعث للقلق إذ شكت الشركات من ارتفاع أسعار الطاقة والإجراءات الحكومية المفرطة وعدم اليقين السياسي. وتعد الانتخابات الرئاسية الأميركية عاملاً مؤثراً آخر إذ قد يؤدي فوز دونالد ترمب لتوترات تجارية جديدة من شأنها أن تضر بالنموذج الاقتصادي الألماني المدفوع بالنمو.

قال فويست: “نواجه ارتفاعاً في أسعار الطاقة بالإضافة إلى احتمال تزايد إجراءات الحماية التجارية في العالم – وسيكون لذلك أثره”.

وأضاف “هذه في الواقع بيئة صعبة لقطاع التصنيع الألماني. بالنسبة لألمانيا ككل، سيأتي النمو على الأرجح من قطاعات أخرى من بينها الخدمات”.