مع دخول موسم إعلان الأرباح، تستعد شركة “بي بي” لبدء عمليات الإعلان عن نتائجها للربع الثالث من العام الحالي ضمن شركات النفط الكبرى غداً الثلاثاء. في الوقت ذاته، يتوالى صدور تقارير الأرباح لشركات إنتاج الذهب. وفي قطاع الزراعة، تشهد أسعار زيت النخيل -أكثر الزيوت النباتية استخداماً- ارتفاعاً كبيراً، ما يعيد إحياء للمخاوف من تضخم أسعار الغذاء.
كل هذه السلع وأكثر ينبغي أخذها بعين الاعتبار مع بدء أسبوع التداول، كالآتي:
النفط
من المتوقع أن تعلن شركات “إكسون موبيل” و”شيفرون” و”شل” و”توتال إنرجيز” و”بي بي” عن تراجع 12% في الأرباح بالمقارنة مع الربع الثاني، وذلك عندما يعلنون تقارير نتائجهم الأسبوع الجاري. هذا التراجع سيجعل جميع الشركات باستثناء “شل” غير قادرة على الوفاء بتوزيعات الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم من التدفقات النقدية الحرة، والتي يُنتظر أن تكون أقل بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي.
أصبحت عمليات إعادة شراء الأسهم عنصراً أساسياً في استراتيجيات شركات النفط الكبرى بعد طفرة أسعار السلع الأساسية في حقبة ما بعد وباء كوفيد، ما أتاح للشركات جذب المستثمرين الذين يراهنون على تحول بطيء لمصادر الطاقة المتجددة. في ظل شح السيولة النقدية، تواجه وعود الشركات حول توزيعات الأرباح ضغوطاً.
الذهب
مع بدء إعلان شركات الذهب عن تقاريرها الفصلية، تتركز الأنظار على هوامش الأرباح والتكاليف لمعرفة ما إذا كانت تستفيد من الارتفاع القياسي في أسعار الذهب. وتسببت شركة “نيومونت”، التي بدأت موسم الإعلان عن الأرباح الأسبوع الماضي، في خيبة أمل لـ”وول ستريت” بسبب ارتفاع تكاليف التعدين عن المتوقع.
من المنتظر أن يتابع المستثمرون الشركات الأخرى ليروا ما إذا كانت “نيومونت”، أكبر منتجي الذهب، تمثل بداية لموجة جديدة أو أنها مجرد حالة استثنائية. ومن المقرر أن تعلن شركة “أغنيكو إيغل ماينز”، ثالث أكبر منتج للذهب، عن نتائجها بعد غد، تليها شركة “باريك غولد”، ثاني أكبر منتج، في 7 نوفمبر المقبل.
زيت النخيل
تتداول العقود المستقبلية لزيت النخيل بالقرب من أعلى مستوياتها منذ يوليو 2022، ما يثير مخاوف حول ارتفاع تكاليف الغذاء. وارتفع سعر هذا الزيت، الذي يعد الأكثر استهلاكاً في العالم، بأكثر من 20% العام الحالي جراء ضعف الإنتاج في إندونيسيا وماليزيا، اللتين تساهمان معاً بأكثر من 80% من الإمدادات العالمية.
يُستخدم زيت النخيل في منتجات متعددة، بداية من البسكويت والآيس كريم وصولاً إلى الشامبو وعلف الحيوانات. رغم أن سعره ما يزال بعيداً عن أعلى مستوياته القياسية، إلا أن ارتفاعه يُفاقم الزيادة الأخيرة في أسعار المواد الغذائية الرئيسية عالمياً، ما قد ينعكس في نهاية المطاف على أسعار البقالة.
طاقة الرياح
تواجه أهداف العالم للتحول للطاقة المتجددة مشكلة في قطاع الرياح. قبل عقد، كانت الإضافات السنوية لقدرات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح متساوية تقريباً، لكن في الوقت الحالي، تفوقت الأولى بفارق كبير بينما يعاني قطاع طاقة الرياح من الركود بسبب ارتفاع التكاليف والاختناقات في سلاسل التوريد.
يشكل ذلك عائقاً أمام تطلعات الحكومات للتخلي عن الوقود الأحفوري، لا سيما في مناطق شمال أوروبا، إذ تنتج محطات طاقة الرياح غالبية الكهرباء خلال فصل الشتاء عندما يكون الطلب مرتفعاً وأشعة الشمس قليلة.
الغاز الطبيعي المسال
تواجه ناقلات الغاز الطبيعي المسال مشكلة عالمية تتمثل في زيادة أعداد السفن ونقص في العرض والطلب. انخفضت تكلفة استئجار ناقلة الغاز الطبيعي المسال على أساس قصير الأجل إلى أدنى مستوياتها لهذا الوقت من العام منذ 2018، وفقاً لبيانات من شركة الوساطة “فيرنليس”. وينبع هذا الانخفاض غير المعتاد من وجود فائض مؤقت في السفن بسبب تأخر بعض مشاريع الغاز الطبيعي المسال الجديدة، علاوة على التقسيم الجغرافي للتجارة، بينما كانت أسعار الشحن ترتفع عادة مع اقتراب موسم التدفئة.