انخفضت أسعار السلع على نطاق واسع وسط توقعات بأن يؤدي ارتفاع الدولار والنزاعات التجارية المحتملة في ظل رئاسة دونالد ترمب إلى إضعاف جاذبية المواد الخام في الأسواق العالمية.
عقود النفط الآجلة تراجعت 2.9% في لندن، وتكبد سعر فول الصويا أكبر هبوط منذ شهر في شيكاغو، بينما قاد النحاس تراجع أسعار المعادن الصناعية بعد هبوطه 4%. انخفض سعر الذهب إلى ما دون 2700 دولار للأونصة.
ومع عودة ترمب إلى البيت الأبيض، سجل مؤشر الدولار أقوى صعود مقابل العملات الرئيسية منذ 2020، مما يجعل المواد الخام المسعرة بالعملة الأميركية أكثر تكلفة للعديد من المشترين. وتجدر الإشارة إلى أن احتمال نشوب نزاعات تجارية مع الصين يعد أمراً مثيراً للقلق بشكل خاص بالنسبة للأسواق الزراعية.
مخاوف من توترات تجارية
قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في “ساكسو بنك”: “شهدت التداولات خلال الليل خسائر واسعة النطاق في قطاع السلع الأساسية”، مضيفاً إن الأسواق تعتقد أن فوز ترمب بالانتخابات الرئاسية “من المتوقع أن يؤدي إلى فرض التعريفات الجمركية التي وعد بها على السلع المستوردة، وخاصة التي تستهدف الصين، مما قد يؤدي إلى موجة جديدة من التوترات التجارية والاضطرابات الاقتصادية”.
كما تأثرت مجموعة من الأسهم المرتبطة بأسواق السلع الأساسية.
ارتفعت أسعار أسهم شركات الصلب الأميركية في التعاملات المبكرة قبيل افتتاح السوق صباح الأربعاء وسط توقعات بعودة ترمب إلى البيت الأبيض، مفضلاً إحدى أهم أولوياته خلال فترة الإدارة الأولى: التعريفات الجمركية على واردات السلعة من جميع أنحاء العالم. كما انخفضت أسعار أسهم شركات شحن الحاويات أيضاً وسط مخاوف التعريفات الجمركية المحتملة التي قد تحد من التجارة المنقولة بحراً.