واصل سهم شركة “تسلا” ارتفاعه يوم الجمعة، لتتجاوز القيمة السوقية لشركة صناعة السيارات الكهربائية التابعة لإيلون ماسك تريليون دولار.
سعر سهم “تسلا” صعد بحوالي 6% في منتصف تعاملات الجمعة، مستكملاً انتعاشه الذي أضاف حوالي 27% لقيمته هذا الأسبوع بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، مدفوعاً بتفاؤل المستثمرين بأن عودة الرئيس السابق إلى البيت الأبيض قد تحقق مكاسب للشركة. وكان الرئيس التنفيذي لـ”تسلا”، إيلون ماسك، حليفاً رئيسياً لترمب خلال حملته، حيث ساهم بما لا يقل عن 130 مليون دولار في حملات مؤيدة له.
ماسك، سيكسب أكثر من مجرد حليف في البيت الأبيض. فقد طرح ترمب فكرة منحه دوراً رسمياً في خفض الإنفاق الحكومي– وستصاحب ذلك القدرة على توجيه السياسات والوكالات الفيدرالية التي تشرف على إمبراطورية أعماله الواسعة.
ترمب وصف ماسك أمام أنصاره بقوله: “لديه شخصية، إنه رجل مميز، فهو عبقرية خارقة، وعلينا أن نحمي عباقرتنا، فليس لدينا الكثير منهم”.
خلال الحملة الانتخابية، اقترح ماسك لنفسه وظيفة إدارة وكالة مسؤولة عن الحد من البيروقراطية والهدر الحكومي. وتبنى ترمب هذه الفكرة بحرارة وذكرها بانتظام في حملته الانتخابية.
وقال ترمب في تجمع انتخابي في ميشيغان أواخر سبتمبر الماضي: “سأعين إيلون. سيتولى مسؤولية تخفيض التكاليف، فهو بارع في ذلك”. وقد أطلق ترمب على المنصب الجديد اسم “وزير خفض التكاليف”، في حين قال ماسك مازحاً إنه سيقود ما أسماها “وزارة الكفاءة الحكومية” (DOGE)، في إشارة إلى العملة المشفرة التي طالما روّج لها.
ماسك لديه فرصة لتحقيق مكاسب مالية كبيرة من الإدارة القادمة. فهو يشرف على إمبراطورية مكونة من ست شركات، فقد أصبحت “سبيس إكس” شريكة شديدة الأهمية لوكالة ناسا ووزارة الدفاع، بعقود تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. وترهن “تسلا” مستقبلها المالي بالتحول إلى استخدام سيارات الأجرة ذاتية القيادة “الروبوتاكسي”، وهو هدف محفوف بالمخاطر ويواجه عقبات تنظيمية هائلة. ولا تزال شركة “إكس” ذات تأثير كبير.