ارتفعت الأسهم الآسيوية، مدعومة بإشارات على استقرار اقتصاد الصين وتراجع الدولار. وسجلت الأسهم في هونغ كونغ وأستراليا مكاسب بعد صدور بيانات أظهرت أن الصين حققت أعلى نمو في مبيعات التجزئة منذ ثمانية أشهر. وارتفعت المؤشرات اليابانية بحوالي 0.8%، مدعومة بضعف الين. في المقابل، تراجعت العقود الأميركية.
توقف مؤشر الدولار عن تسجيل مكاسب استمرت خمس جلسات، والتي دعمتها تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن البنك المركزي لن يتعجل في خفض أسعار الفائدة. ولم تتغير عوائد السندات الأميركية لمدة عامين بشكل كبير.
قال سلمان نياز، رئيس الدخل الثابت العالمي لمنطقة آسيا والهادئ باستثناء اليابان في “غولدمان ساكس”، في تصريحات لتلفزيون “بلومبرغ”: “نعتقد أن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر أمر محتمل، وأن هناك على الأقل خفضين في العام المقبل”.
وأضاف: “قوة الدولار أخذت بعض العوائد من سندات الأسواق الناشئة المقومة بالعملات المحلية، لكننا نعتقد أن الفرصة الأكثر جذباً في الوقت الحالي هي في جانب العملات الصعبة في الأسواق الناشئة”، في إشارة إلى الديون المقومة بالدولار.
يمنح هذا التحرك في الأسواق ارتياحاً لأصول الأسواق الناشئة بعد معاناتها معظم الأسبوع، وسط تطورات تتعلق باختيارات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في تشكيل حكومته وتغير توقعات أسعار الفائدة. ومع ذلك، فإن مؤشر أسواق الأسهم الناشئة لا يزال على المسار الصحيح لتحقيق أسوأ أسبوع له منذ يونيو 2022، في حين أن مؤشراً آخر لعملات الأسواق الناشئة قريب من محو مكاسبه للعام.
قرارات ترمب
تراجعت الأسهم الكورية الجنوبية يوم الجمعة، متأثرةً بشركات البطاريات بعد أنباء عن احتمال إلغاء ترمب المنتخب لخصم ضريبي على مشتريات السيارات الكهربائية. كما تم تسليط الضوء على الوون الكوري بعد أن تمت إضافته إلى “قائمة المراقبة” الخاصة بوزارة الخزانة الأميركية فيما يتعلق بممارسات الصرف الأجنبي.
من بين الأرباح الرئيسية، ستعلن شركة “علي بابا” عن نتائجها في وقت لاحق يوم الجمعة بعد أن سجلت شركة “دي جي دوت كوم” (JD.com) الصينية المتخصصة في التجارة الإلكترونية زيادة معتدلة في الإيرادات.
وفي أماكن أخرى، من المتوقع صدور بيانات تشمل الناتج المحلي الإجمالي لماليزيا وهونغ كونغ. كما أن الأسواق مغلقة في الهند.
في سوق السلع، يتجه النفط نحو انخفاض أسبوعي، متأثراً بقوة الدولار والمخاوف من أن تشهد السوق العالمية فائضاً في العام المقبل. فيما ظلت أسعار الذهب قريبة من أدنى مستوى لها في شهرين.
اقتصاد مرن
أظهرت بيانات صدرت يوم الخميس في الولايات المتحدة أن أسعار المنتجين تجاوزت التوقعات. كما كانت طلبات إعانة البطالة أقل من التوقعات، مسجلة أدنى مستوى لها منذ مايو.
حث العديد من صانعي السياسات على تبني نهج حذر بشأن خفض أسعار الفائدة في تصريحاتهم هذا الأسبوع، في ضوء الاقتصاد القوي والمخاوف المستمرة بشأن التضخم وحالة عدم اليقين الواسعة. تأتي هذه التصريحات في وقت تظهر فيه سوق الأسهم علامات على الإجهاد بعد الارتفاع الذي حدث بعد الانتخابات، ما دفع البعض إلى الدعوة إلى التوقف عن رفع الفائدة، مع وجود عدة مؤشرات على “تفاؤل مبالغ فيه” من قبل المتداولين.
في الولايات المتحدة، انخفض مؤشر “إس أند بي 500” بنسبة 0.6%، بينما تراجع مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.7%. وهبطت أسهم شركات صناعة السيارات مثل “تسلا”، و”ريفيان أوتوموتيف” بعد أن أفادت وكالة “رويترز” بأن الرئيس المنتخب ترمب يخطط لإلغاء خصم ضريبي بقيمة 7500 دولار للمستهلكين الذين يشترون سيارات كهربائية. بينما قفزت أسهم شركة “والت ديزني” بعد أن تجاوزت أرباحها التوقعات.