الأسهم الأميركية تبدد ثلث مكاسبها “الانتخابية”

يتجه مؤشر “إس آند بي 500” لمواصلة خسائره اليوم الجمعة بعدما فقد بالفعل نحو ثلث المكاسب التي حققها عقب الانتخابات الرئاسية، بفعل تأثر معنويات المستثمرين بسبب التضخم العنيد وتصريحات متشددة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

هوت العقود الآجلة للمؤشر بنسبة 0.6% بحلول الساعة 4:28 صباحاً في نيويورك، في استمرار لخسائر يوم الخميس. كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.9%، بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.3%

منذ تسجيل مستوى قياسي خلال التداولات يوم الاثنين، خسر “إس آند بي” حوالي ثلث المكاسب التي حققها عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية. تلاشت موجة التفاؤل الأولية بشأن نمو الأعمال في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع تقليص المتداولين لرهاناتهم على خفض أسعار الفائدة. وتستوعب العقود الآجلة لسعر الفائدة الفيدرالي بنسبة 63% احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، مقارنةً مع نسبة 83% يوم الأربعاء.

استمرار التضخم فوق هدف “الفيدرالي”

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس إن البنك المركزي لا يتعجل خفض أسعار الفائدة في ضوء مؤشرات على قوة الاقتصاد الأميركي. جاءت تصريحاته بعدما أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المنتجين، واستمرار انخفاض طلبات إعانات البطالة الأولية مع بقاء تضخم أسعار المستهلكين قوياً.

على الرغم من أن بيانات مؤشر أسعار المنتجين الصادرة يوم الخميس لم تكن مقلقةً لهذا الحد وفقاً لمعايير ارتفاع الأسعار خلال 2022 و2023، “كانت المشكلة في أنها أظهرت استمرار التضخم أعلى من المستويات المتوافقة مع هدف الفيدرالي”، وفقاً لمحللين استراتيجيين في “دويتشه بنك” بقيادة هنري ألين. وأضاف المحللون أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المتوقع صدوره بعد أسبوعين، سيكون الآن محور الاهتمام.

من بين الأسهم محل الاهتمام يوم الجمعة جاءت شركة تصنيع الرقائق “أبلايد ماتيريالز” (.Applied Materials Inc)، التي تراجعت في تداولات ما بعد الإغلاق عقب إصدارها توقعات حذرة في ظل تراجع معظم قطاعات صناعة أشباه الموصلات. كما قد تتحرك أسهم شركات تصنيع اللقاحات بعد اختيار ترمب لروبرت ف. كينيدي الابن لقيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.