ارتفاع الأسهم الآسيوية بدعم من مكاسب وول ستريت

ارتفعت الأسهم الآسيوية بعد المكاسب التي حققتها المؤشرات الأميركية، وتوقف مبيعات السندات التي دفعت عوائد السندات لمدة 10 سنوات إلى 4.5%. ويراقب المتداولون عن كثب أي أخبار حول الإدارة المرتقبة للرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وارتفع مؤشر “إم إس سي آي” (MSCI) الإقليمي بما يصل إلى 0.7% مع ارتفاع المؤشرات القياسية في اليابان وكوريا الجنوبية والصين وأستراليا. وصعد مؤشر “ناسداك 100” يوم الاثنين، حيث ارتفع سهم شركة “تسلا” بنسبة 5.6% بناءً على تقرير إخباري أفاد بوجود خطط لدى فريق ترمب الانتقالي لعمل إطار فيدرالي للمركبات ذاتية القيادة بالكامل كإحدى أولويات وزارة النقل.

سيعمل المستثمرون في آسيا على تقييم حول ما إذا كان من الممكن الحفاظ على انتعاش الأسهم الذي شهدته الأسواق في الصين وهونغ كونغ يوم الاثنين، بعد عمليات البيع التي شهدتها الأسبوع الماضي. يقوم المتداولون بإعادة تقييم التوقعات بشأن المزيد من التحفيز وتوجيهات البلاد عن تعزيز تقييم الشركات.

قال فريدريك نيومان، كبير الاقتصاديين الآسيويين في بنك “إتش إس بي سي” (HSBC Holdings Plc): “أسواق الأسهم الآسيوية تستفيد من حركة السوق الأفضل في الولايات المتحدة”. وأضاف: “مع انخفاض أسعار الفائدة الأميركية، فإن هذا يمنح الأصول ذات المخاطر بعض الراحة في جميع أنحاء المنطقة”.

لم تتغير سندات الخزانة بشكل كبير في آسيا بعد أن تراجعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس في جلسة التداول الأميركية، بينما انخفض مؤشر “بلومبرغ” للدولار.

وفي أستراليا، يرى البنك المركزي أن إعدادات سياسته النقدية الحالية مناسبة لمحاولة خفض التضخم الأساسي الذي لا يزال “مرتفعاً للغاية”، استناداً إلى محضر اجتماعه في نوفمبر. وأبقى الدولار الأسترالي وعوائد السندات السيادية لأجل ثلاث سنوات على خسائرهما خلال اليوم بعد نشر المحضر.

تحركات بتكوين

وارتفع مؤشر “إس أند بي 500” بنسبة 0.4% يوم الاثنين، في حين صعد مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.7%. من المتوقع أن يرتفع مؤشر “إس أند بي 500” حتى نهاية العام المقبل، وسط استمرار نمو الاقتصاد الأميركي وأرباح الشركات، وفقاً لما ذكره ديفيد كوستين، كبير استراتيجيي الأسهم في مجموعة “غولدمان ساكس”.

كانت عملة بتكوين مرتفعة في التعاملات الآسيوية فوق 91000 دولار يوم الاثنين. وعادت العملة المشفرة لتكون بالقرب من ذروة غير مسبوقة، مدعومة بوابل من التطورات التي تسلط الضوء على الاحتضان العميق لصناعة الأصول المشفرة في الولايات المتحدة في ظل قيادة مُشجع العملات المشفرة دونالد ترمب.

ولم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط بعد ارتفاعها يوم الاثنين، وسط توترات جيوسياسية متصاعدة. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط ليستقر فوق 69 دولاراً للبرميل بعد أن أعطت الولايات المتحدة أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ بعيدة المدى داخل روسيا، مما أدى إلى تفاقم التوترات بين الدول المتحاربة.

واصل الذهب مكاسبه، حيث كرر بنك “غولدمان ساكس” توقعاته بأن تصل الأسعار إلى 3000 دولار للأوقية في العام المقبل.

وفي واشنطن، يدرس فريق ترمب الانتقالي الجمع بين كيفن وارش، المسؤول السابق في بنك الاحتياطي الفيدرالي، في منصب وزير الخزانة، ومدير صندوق التحوط سكوت بيسنت كمدير للمجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

وقرر كبار مسؤولي مكافحة الاحتكار بوزارة العدل الأميركية أن يطلبوا من القاضي إجبار شركة “غوغل” التابعة لشركة “ألفابت” على بيع متصفح “كروم” الخاص بها فيما يمكن أن يكون حملة تاريخية على واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم. وستطلب الإدارة من القاضي أن يطلب اتخاذ تدابير تتعلق بالذكاء الاصطناعي، ونظام تشغيل الهواتف الذكية أندرويد، وفقاً لأشخاص مطلعين على الخطط.