ارتفعت عملة البيتكوين يوم الثلاثاء حتى في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين أوكرانيا وروسيا.
وارتفعت العملة المشفرة بأكثر من 2% لتسجل مستوى 93 ألف و817 دولار، لتتجاوز رقمها القياسي السابق المسجل في وقت سابق من الجلسة عند 93 ألف و469 دولار.
تأتي هذ التحركات بعد أن خفضت روسيا عتبة استخدام الأسلحة النووية ، بعدما سمح الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأميركية لضرب أهداف عسكرية روسية.
وارتفعت العملات المشفرة بشكل عام والبتكوين بشكل خاص، في أعقاب الانتخابات الأميركية وفوز دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، لتصعد بنحو 33%، في الوقت ذاته استفادت الأصول المشفرة من كونها “تحوط غير قابل للمصادرة” وطويل الأجل في ظل عدم يقين سياسي متزايد في الشرق والغرب.
من جهته قال مات سيجل، رئيس أبحاث الأصول الرقمية في VanEck، لشبكة CNBC: “إن الارتباطات الطويلة الأجل الأكثر أهمية لعملة البيتكوين هي الارتباط السلبي بالدولار الأميركي والارتباط الإيجابي بنمو المعروض النقدي”.
وأضاف سيجل: “البيتكوين عبارة عن حرباء. تتغير ارتباطاتها بمرور الوقت؛ من الصعب التنبؤ بما سترتبط به على المدى القصير”.
وتعد الآن البتكوين كملاذ آمن للتحوط، حيث استفادت من الزخم خلال الأزمات الأخيرة عالميا، وكونها أصل محفوف بالمخاطر فالكثيرين يعتبرونها أصل قريب الأمد، فالاتزال البتكوين تعد أصل غير جاذب للاستثمارات طويلة الأجل.
وأوضحت مجموعة سيتي غروب في مذكرة أصدرت يوم الاثتنين، بأن البتكوين “كأصل” لا تظهر خصائص تخزين القيمة، مع التقلبات المحفوفة بالمخاطر.
وقال أليكس سوندرز من سيتي جروب: “بلغ الذهب ذروته بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، قبل أسبوع تقريبًا من يوم الانتخابات. ومع دعم المشاعر المجازفة (والغريبة) للعملات المشفرة، وتزايد الرياح المعاكسة لأسعار الصرف الأجنبي للذهب، فمن غير المرجح أن يكون هناك ارتباط قوي بين الاثنين في الأمد القريب”.