تراجع الأسهم الآسيوية بعد نتائج مخيبة للآمال من “إنفيديا”

تراجعت الأسهم الآسيوية في تداولات يوم الخميس، مما يعكس مزاجاً متحفظاً في وول ستريت نتيجة لتوقعات غير إيجابية لإيرادات شركة “إنفيديا”. وسجلت بتكوين رقماً قياسياً جديداً.

انخفضت الأسهم في اليابان والصين وهونغ كونغ وتايوان. كما استمرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في التراجع خلال التداولات الآسيوية بعد أن أعلنت “إنفيديا” عن إيرادات وأرباح للربع الثالث تلبي التقديرات، لكنها لم تتجاوز أعلى التوقعات للإيرادات المستقبلية.

قد يكون لتوقعات أرباح “إنفيديا” تأثير واسع على مورديها والأسواق العالمية، نظراً لحجم الشركة ودورها في طفرة الذكاء الاصطناعي. كما سيتابع المتداولون أي تداعيات ناتجة عن توجيه اتهام جنائي في الولايات المتحدة ضد غوتام أداني، فيما ينتظرون مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لمنصب وزير الخزانة.

انخفض مؤشر أسهم أشباه الموصلات في آسيا بنسبة تصل إلى 1%. كما تراجعت السندات المقومة بالدولار التي أصدرتها مجموعة “أداني” بنسبة تصل إلى 10 سنتات على الدولار يوم الخميس، بعد الاتهام الأميركي. وألغت وحدات الطاقة المتجددة الخاصة بمجموعة “أداني” عرضاً لسندات بقيمة 600 مليون دولار بعد تلك التهم.

انخفضت عوائد الخزانة بعد ارتفاعها في وقت سابق من يوم الخميس، وعقب صعود العوائد عبر منحنى العوائد في الجلسة السابقة، وهو ما يعكس جزئياً الطلب الفاتر في مزاد سندات الخزانة الأميركية ذات أجل الـ20 عاماً. كما تراجع مؤشر الدولار بعد أن سجل زيادة يوم الأربعاء في ظل التوترات الجيوسياسية. واستخدمت أوكرانيا صواريخ “كروز” بريطانية ضد أهداف روسية للمرة الأولى خلال النزاع.

قالت آمي شيه باتريك، رئيسة استراتيجيات الدخل في مجموعة “بندال”، لتلفزيون “بلومبرغ”: “لدي شعور أننا وصلنا إلى ذروة صعود إنفيديا. هذه الأسهم فاقت توقعات المحللين، لكنها لم تفق بما فيه الكفاية”.

انخفضت أسهم شركة “تايوان سيميكوندكتور مانيوفاكتشيورينغ” بنسبة تصل إلى 1.5% عند الافتتاح.

اتهم المدعون الأميركيون غوتام أداني، أحد أغنى الأشخاص في العالم، بالمشاركة في مخطط يتضمن وعداً بدفع رشوة بأكثر من 250 مليون دولار لمسؤولين حكوميين هنود لتأمين عقود للطاقة الشمسية. وادعى المدعون في بروكلين، نيويورك، يوم الأربعاء أن أداني، ومُدعى عليهم آخرين كذبوا بشأن الخطة أثناء سعيهم لجمع الأموال من المستثمرين الأميركيين.

تشمل البيانات المرتقب إصدارها في آسيا ميزان الحساب الجاري لإندونيسيا والتضخم في هونغ كونغ. وستقوم تركيا بالإعلان عن قرارها بشأن أسعار الفائدة.

في مكان آخر، دعا رئيس أكبر اتحاد عمالي في اليابان حكومة رئيس الوزراء شغيرو إشيبا إلى تسريع الجهود لزيادة الأجور.

سجلت بتكوين رقماً قياسياً جديداً، مدعومة من سلسلة من التطورات التي تُبرز تعزيز صناعة الأصول المشفرة في الولايات المتحدة في ظل وجود داعم قطاع التشفير ترمب. وتقترب أكبر عملة مشفرة في العالم بسرعة من 100000 دولار، بفضل مشتريات ضخمة من شركة “ميكروستراتيجي”.

قالت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، إن هناك حاجة للمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، لكن يجب على صانعي السياسات العمل بحذر لتجنب التحرك بسرعة كبيرة أو ببطء شديد. وأشارت عمليات التسعير في سوق المقايضات إلى وجود احتمالية بأقل من 50% بأن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى في ديسمبر.

كما يراقب المتداولون اختيارات إدارة ترمب، وخاصة اختياره لمنصب وزير الخزانة. ويُعتبر كل من كيفين وارش، محافظ الاحتياطي الفيدرالي السابق، ومارك روان من شركة “أبولو غلوبال مانجمنت” من بين المتنافسين على المنصب، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. في الوقت نفسه، عيّن ترمب هوارد لوتنيك، الرئيس التنفيذي لشركة “كانتور فيتزجيرالد”، لقيادة وزارة التجارة، وهو ما يصب في تسهيل سياسات التعريفات الجمركية والتجارة الخاصة به.

وقال إد ميلز، محلل السياسات في واشنطن لدى شركة “ريموند جيمس”، لقناة “بلومبرغ”: “عندما أنظر إلى المنافسة على وزارة الخزانة، أريد أن أرى بالضبط من سيكون في هذا المنصب، لأن السياسات الضريبية وحدود الديون ستعود مرة أخرى”. وأضاف: “نحتاج إلى رؤية علاقة هذا الشخص مع الاحتياطي الفيدرالي، لأن السياسة النقدية ستتدخل بسرعة في كل هذا”.

ارتفع الذهب صباح الخميس، مسجلاً تقدمه اليومي الرابع على التوالي. كما صعدت أسعار النفط بعد تراجعها يوم الأربعاء.