المركزي فضل ترك تكاليف الإقراض عند 50% وتوقعات ببدء دورة التيسير النقدي قريباً
أبقي البنك المركزي التركي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير للشهر الثامن على التوالي في اجتماعه اليوم بهدف كبح معدلات التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع في سبتمبر وأكتوبر، مع الإشارة إلى بدء دورة التخفيف النقدي قريباً، وربما بحلول اجتماع ديسمبر المقبل.
تركت لجنة السياسة النقدية سعر إعادة الشراء لأسبوع واحد ثابتاً عند 50% اليوم الخميس، وفق الموقع الرسمي للمركزي، وهو ما جاء موافقاً للتوقعات التي رجحت الإبقاء على تكاليف الإقراض عند هذا المستوى في اجتماع اليوم، وأشارت إلى تحول المركزي نحو كفة التخفيف النقدي بحلول 2025، ويعتقد اقتصاديو “غولدمان ساكس” و”مورغان ستانلي” أن أول بشائر خفض الفائدة ستظهر في يناير.
تباطؤ مخيب للتضخم في تركيا
تباطأ التضخم السنوي في تركيا إلى 48.6% في أكتوبر لكنه كان أعلى من التقديرات. ورغم أن هذه النسبة أقل من ارتفاع سبتمبر، فإن المعدل لا يزال مرتفعاً بشكل ملحوظ. وتراوحت توقعات الاقتصاديين التسعة عشر المشاركين في استطلاع أجرته بلومبرغ حينها بين 47.90% و48.50%.
توقع البنك المركزي أن يكون المعدل في نهاية العام عند 44%. فيما ترى “بلومبرغ إيكونوميكس” “انخفاضاً كبيراً” لهذا المؤشر في نوفمبر. ربما يمهد هذا الطريق لبدء تخفيض الفائدة في ديسمبر، بحسب سيلفا بهار بازكي، خبيرة الاقتصاد في تركيا لدى “بلومبرغ”.
تخفيف لهجة المركزي التركي
على الرغم من التزام البنك المركزي بمعدلات مرتفعة في الاجتماع الأخير للسياسة النقدية، تبنى المحافظ فاتح كارهان لهجة مختلفة في وقت سابق من هذا الشهر، مع رفع توقعات التضخم لهذا العام وما بعده. ووفقاً لمحللي “دويتشه بنك” بقيادة أنكيت جاين، أشارت التغييرات إلى “سياسة نقدية أقل تشدداً قليلاً” من جانب المركزي.
جدير بالذكر أن تركيا أبقت على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 50% خلال الأشهر السبعة الماضية إلى جانب اجتماع اليوم، متجاهلة بداية دورة عالمية لخفض أسعار الفائدة. ونتيجة لذلك، زاد سخط شركات البلاد التي أشارت إلى أن تكلفة ممارسة الأعمال أصبحت مرتفعة للغاية.