ارتفاع جماعي للأسهم الأوروبية والمؤشر القياسي يحقق أول مكسب أسبوعي له في خمسة أسابيع

أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع جماعي، الجمعة، حيث استعرض المستثمرون مجموعة من البيانات الاقتصادية الضعيفة في منطقة اليورو، والتي عززت التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من البنك المركزي.

وسجل المؤشر القياسي أعلى مستوى في أسبوع محققاً أول مكسب أسبوعي له في خمسة أسابيع مع توقف ضغط البيع الناجم عن التوترات الجيوسياسية في الآونة الأخيرة.

تم تداول مؤشر Stoxx 600 الأوروبي مرتفعاً بنسبة 1.18%، بعد سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام مع زيادة الغموض بشأن الصراع بين أوكرانيا وروسيا، ما عزز الطلب على أصول الملاذ الآمن.

ومع وجود جميع القطاعات تقريباً في المنطقة الإيجابية. قادت أسهم الرعاية الصحية والتجزئة المكاسب، إذ ارتفعت كلاهما أكثر من 2%، في حين تراجع مؤشر البنوك الأوروبية 2%.

وفي المملكة المتحدة، انخفض الجنيه إلى أدنى مستوى له خلال ستة أشهر مقابل الدولار الأميركي بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية في البلاد إن مبيعات التجزئة خسرت 0.7% على أساس شهري في أكتوبر، وهو أقل بكثير من توقعات الاقتصاديين بانخفاض 0.3%.

شاهد أيضاً: انكماش نشاط القاطاع الخاص في منطقة اليورو لشهر نوفمبر دون المتوقع

رغم ذلك، قفز مؤشر الأسهم البريطانية FTSE 100 في لندن بنسبة 1.38% مع قيام المستثمرين بتقييم ما إذا كانت البيانات، إلى جانب أرقام النشاط التجاري الضعيفة هذا الأسبوع، قد تؤدي إلى قيام بنك إنكلترا بخفض أسعار الفائدة بسرعة أكبر في العام المقبل، على الرغم من الارتفاع الأخير في التضخم.

في حين يتوقع المشاركون في السوق على نطاق واسع أن يبقي بنك إنكلترا على سعر الفائدة في ديسمبر، فإن تخفيض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 75 نقطة أساس من 4.75% الحالي تم تسعيره بالكامل قبل نهاية عام 2025.

بالنسبة للأسواق الأخرى، ارتفع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.58% عند الإغلاق إلى مستوى 7.255.01 نقطة.

وأغلق مؤشر DAX الألماني على ارتفاع بنسبة 0.83% إلى مستوى 19.305.79 نقطة.

تراجع مؤشر مديري المشتريات

على صعيد البيانات الاقتصادية الجديدة، تراجع مؤشر مديري المشتريات المركب لمنطقة اليورو التابع لـ HCOB إلى 48.1 في نوفمبر 2024 من 50 في الشهر السابق، وهو ما يقل عن التوقعات عند 50 ليمثل أشد انكماش في نشاط القطاع الخاص وفقاً للتقديرات الأولية.

وعززت النتيجة الزخم الضعيف للطلب في أكبر اقتصادات منطقة اليورو، مع ضعف جديد في قطاع الخدمات.

انخفاض اليورو

وفي الوقت نفسه انخفض اليورو مقابل الدولار بعد أن أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات أن النشاط التجاري في منطقة اليورو انخفض بشكل حاد في نوفمبر تشرين الثاني. شوهد اليورو آخر مرة يتم تداوله عند 1.0409 دولار، منخفضاً بنسبة 0.6% خلال الجلسة، بعد أن وصل لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2022.

وفي بيانات اقتصادية أخرى، بلغ مؤشر مديري المشتريات المركب من ستاندرد آند بورز HCOB لمنطقة اليورو 48.1 في نوفمبر، بانخفاض من 50.0 في أكتوبر وأقل من التوقعات.

إلى ذلك، أظهرت بيانات منفصلة نشرت يوم الجمعة أن الاقتصاد الألماني حقق نمواً بنسبة 0.1% في الربع الثالث مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، أقل من القراءة الأولية البالغة 0.2% لهذه الفترة.