أقفلت الأسهم الأوروبية على ارتفاع جماعي بعد ظهر الجمعة، لتنهي أسبوعاً متبايناً، محققة مكاسب أسبوعية متواضعة، بعد جلسة صباحية متقلبة حيث قام المستثمرون بتقييم أحدث بيانات التضخم في منطقة اليورو.
أغلق مؤشر مؤشر Stoxx 600 الأوروبي مرتفعاً بنسبة 0.58%، محققاً مكاسب شهرية متواضعة، بالتزامن مع ارتفاع جميع القطاعات والأسواق الرئيسية تقريباً إلى المنطقة الخضراء. وقادت أسهم شركات التكنولوجيا المكاسب، مضيفة 1.8%، كما تراجعت أسهم شركات الاتصالات بنسبة 0.19%.
كما اكتسبت أسهم التعدين زخماً، حيث أضافت 1.47%، مع أسهم أنغلو أميركان متصدراً المجموعة، مرتفعاً بنسبة 5.4%، بينما أنتوفاجاستا وغلينكور كلاهما أضاف أكثر من 1%.
كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على ارتفاع 202.61 نقطة أو بنسبة 1.04% إلى مستوى 19.628.34 نقطة.
وصعد مؤشر FTSE 100 البريطاني 6.30 نقطة أو بنسبة 0.08% عند الإغلاق إلى مستوى 8.287.52 نقطة.
وارتفع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 56.21 نقطة أو بنسبة 0.78% عند الإغلاق إلى مستوى 7.235.46 نقطة، متعافياً من انخفاض يوم الأربعاء حتى مع اقتراب علاوة المخاطر في البلاد من اليونان لأول مرة وسط الاضطرابات السياسية المستمرة.
وفي أحدث البيانات الاقتصادية، تسارَع التضخم في منطقة اليورو في نوفمبر/ تشرين الثاني، في حين ظلّت مكوناته الأكثر مراقبة من كثب مرتفعة، مما يعزز الحجة لصالح خفض حذر لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي الشهر المقبل.
وبلغ معدل التضخم في أسعار المستهلك في الدول العشرين التي تستخدم اليورو 2.3% في نوفمبر، ارتفاعاً من 2% في الشهر السابق، وفوق هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، وفقاً لبيانات “يوروستات”. وقد ظلَّ الرقم متماشياً مع التوقعات.
اتجهت عائدات سندات حكومات منطقة اليورو طويلة الأجل إلى الانخفاض للأسبوع الرابع على التوالي، يوم الجمعة، وسط بيانات تشير إلى آفاق اقتصادية قاتمة، وتراجع مقياس السوق لتوقعات التضخم إلى أقل من 2%.
بشكل منفصل، بلغ معدل التضخم المنسق في فرنسا 1.7% في نوفمبر، بارتفاع طفيف من 1.6% في أكتوبر، وفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية Insee.
وجاءت قراءة نوفمبر متماشية مع توقعات الاقتصاديين الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال.