أظهر استطلاع خاص أن نشاط قطاع الخدمات في الصين توسع بوتيرة أبطأ في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق، مما يشير إلى أن الطلب الاستهلاكي ما زال ضعيفاً رغم تدابير التحفيز التي اتخذتها بكين مؤخراً.
انخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في الصين، الصادر عن “كايشين”، و”إس آند بي غلوبال”، إلى 51.5 نقطة في نوفمبر، مقارنة بـ52.0 نقطة في الشهر السابق، في حين كان متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعتهم “بلومبرغ” هو 52.4 نقطة. وتشير أي قراءة فوق 50 نقطة إلى توسع في النشاط.
أعلنت السلطات الصينية عن سلسلة من التدابير الداعمة للاقتصاد منذ أواخر سبتمبر، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة وبرنامج تحفيزي بقيمة 1.4 تريليون دولار لمساعدة الحكومات المحلية المثقلة بالديون، مما أدى إلى ظهور بعض المؤشرات على انتعاش الاقتصاد منذ أكتوبر.
من المتوقع أن يناقش القادة الصينيون في مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي القادم أهداف النمو لعام 2025، مع التمسك بهدف النمو لهذا العام البالغ حوالي 5%، على الرغم من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، مما قد يؤدي إلى حرب رسوم جمركية قد تؤثر سلباً على التجارة الثنائية.
من المحتمل أن يقوم صناع السياسة أيضاً بتحديد هدف أعلى من المعتاد لعجز الموازنة يتراوح بين 3.5% و4% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً للاقتصاديين في بنكي “يو بي إس غروب”، و”باركليز”، مما يفتح الباب لمزيد من الاقتراض الحكومي لدعم الاقتصاد.