استقرار العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد تراجع مؤشر S&P 500 وناسداك

استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بالقرب من الخط الثابت، مساء الاثنين، بعد تراجع مؤشري S&P 500 وناسداكعن أعلى مستوياتهما القياسية.

وانخفضت العقود الآجلة العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر السوق الواسع S&P 500 بنسبة 0.08%.

وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.08%. فيما خسرت العقود الآجلة لمتوسط ​​داو جونز الصناعي  22 نقطة أو 0.05%.

في التداول الليلي، تراجعت أسهم أوراكل أكثر من 7%، بعد أن نشرت شركة برمجيات قاعدة البيانات نتائج الربع الثاني المالية التي فاقت تقديرات وول ستريت.

انخفضت أسهم صانعة الرقائق إنفيديا بأكثر من 2% في أعقاب إعلان هيئة تنظيمية صينية أنها تحقق في رقاقة الذكاء الاصطناعي لاحتمال انتهاكها لقانون مكافحة الاحتكار في البلاد.

في الأسبوع الماضي، أغلق مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك للسوق الواسعة في مجال التكنولوجيا عند مستويات قياسية جديدة يوم الجمعة، حيث ارتفعا بنسبة 1% و3.3% خلال الأسبوع على التوالي. وكان مؤشر داو جونز هو المؤشر الوحيد المتخلف، حيث أنهى الأسبوع منخفضًا بنسبة 0.6%.

ويوم الجمعة الفائت، أغلق مؤشرا S&P 500 وناسداك عند مستويات قياسية جديدة، مرتفعين بنسبة 0.96% و3.34% خلال الأسبوع على التوالي. فيما تخلف مؤشر داو جونز عن الربح حيث أنهى الأسبوع منخفضاً بنسبة 0.6%.

وتأتي هذه التحركات بعد أن أظهر تقرير الوظائف لشهر نوفمبر نمواً أقوى من المتوقع، ولكن ليس بالقوة التي تقلل من آمال المستثمرين في أن يخفض  الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة هذا الشهر.

 

تُظهر أداة CME FedWatch تسعير الأسواق باحتمال 85% أن يتم تخفيض المعدل المستهدف بمقدار ربع نقطة في ختام اجتماع 18 ديسمبر.

في السياق، قال أستاذ المالية في كلية وارتون، جيريمي سيجل، لقناة CNBC يوم الجمعة: “كل شيء آخر يعمل تماماً بالطريقة التي يريدها بنك الاحتياطي الفيدرالي”.

وتابع “أعتقد أننا سنجري خفضاً واحداً لأسعار الفائدة في اجتماع 18 ديسمبر، لكن بصدق، أعتقد أنه سيتم تخفيض أسعار الفائدة مرتين أو ثلاثة فقط في العام المقبل. أعتقد أن هذه القوة يمكن أن تستمر”.

كشف تقرير العمل لشهر نوفمبر، الذي صدر صباح الجمعة، أن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 227000 في نوفمبر، أعلى من تقديرات مؤشر داو جونز البالغة 214000، مما يمثل ارتفاعًا كبيراً من مكاسب أكتوبر البالغة 12000 فقط. وارتفع معدل البطالة إلى 4.2% كما كان متوقعاً.

كما ساهم في تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 أعوام للمرة الأولى في 4 جلسات لتلامس مستويات 4.2%.
وينتظر مستثمرو وول ستريت صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء المقبل، وسط توقعات بارتفاعه 2.7% في نوفمبر على أساس سنوي مقابل 2.6% في أكتوبر.