تراجع مؤشرات وول ستريت مع ترقب المتداولين لبيانات التضخم

انخفضت الأسهم وارتفعت عائدات السندات، مع استعداد المتداولين في وول ستريت لبيانات التضخم التي ستساعد في تحديد ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة أو سيبقيها في اجتماعه الأسبوع المقبل.

قبل يوم واحد فقط من صدور مؤشر أسعار المستهلك، ابتعد مؤشر “إس أند بي 500” عن أعلى مستوياته على الإطلاق. وتراجعت أسهم شركة “أوراكل” بسبب نتائج الأعمال التي جاءت دون التوقعات.

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر Dow Jones الصناعي 47 نقطة، أو 0.1%. كما زادت العقود الآجلة لمؤشري S&P 500، وNasdaq المركب بنسبة 0.1% لكل منهما.

في هذه الأثناء، ارتفعت أسهم شركة “ألفابت”، حيث أشاد المحللون بإعلان الشركة الأم لشركة “غوغل” عن تطور كبير في الحوسبة الكمومية من خلال استخدام شريحة “ويلو” (Willow) الكمومية. تضررت شركات بناء المنازل، نظراً لأن توقعات هامش الربح لشركة “تول برازرز” (Toll Brothers Inc) كانت أقل من التقديرات.

قال خوسيه توريس من شركة “إنتر أكتبف بروكرز” (Interactive Brokers): “معنويات المتداولين تأخذ استراحة قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك”. وأضاف: “الأسهم الأميركية تتوقف قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق بينما ينتظر المستثمرون تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأخير لهذا العام، والذي من المتوقع أن يعكس زيادة أخرى في الرقم الرئيسي السنوي”.

سيقدم مؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء للمسؤولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي نظرة نهائية على بيئة الأسعار قبل اجتماعهم المقبل. وقد تقلل أي إشارة إلى أن التقدم في مكافحة التضخم قد تعثر من فرص خفض سعر الفائدة. في الوقت الحالي، تتوقع تداولات عقود المبادلة احتمالاً بنسبة 80% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة هذا الشهر.

وفقاً لاستراتيجيي “بنك أوف أميركا”، فإن السوق تُسعّر أصغر رد فعل ضمني لمؤشر أسعار المستهلك منذ عام 2021، حيث يجادل هؤلاء الاستراتيجيون بأن قراءة المؤشر ستكون أكثر أهمية هذه المرة.

قال كريغ جونسون من شركة “بيبر ساندلر”: “الزخم الصعودي يتراجع مع قيام المستثمرين بجني بعض الأرباح قبل بيانات التضخم القادمة”. وأضاف: “الاتجاهات الصعودية الرئيسية لا تزال سليمة، مدعومة بانتشار إيجابي في السوق. ينبغي استغلال التراجعات التي تؤكد مستويات الدعم كفرص للشراء، خصوصاً في القطاعات الرائدة”.