تباين أداء الأسهم الآسيوية بعد انخفاض طفيف في وول ستريت، مع تركيز الأنظار على القرار النهائي للاحتياطي الفيدرالي لهذا العام.
انخفض مؤشر “نيكاي 225” في اليابان، بينما ارتفع مؤشر “توبكس” بشكل طفيف. في حين ارتفعت المؤشرات في كوريا الجنوبية وأستراليا.
أشارت العقود الآجلة إلى وجود مكاسب في هونغ كونغ. بينما كانت العقود الأميركية منخفضة بشكل طفيف بعد أن خسر كل من مؤشري “إس آند بي 500″، و”ناسداك 100” نحو 0.4% يوم الثلاثاء.
ارتفعت أسهم شركة نيسان موتور بنسبة تصل إلى 24%، وهو أكبر ارتفاع لها منذ عام 1974 على الأقل، بعد أن تم الإعلان عن أن الشركة المتعثرة تبحث إمكانية الاندماج مع هوندا موتور. في حين انخفضت أسهم “هوندا”.
كان مؤشر بلومبرغ للدولار ثابتاً. بينما ضعف الين قليلاً قبيل قرار بنك اليابان يوم الخميس، كما كانت سندات الخزانة الأميركية ثابتة تقريباً في آسيا.
من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى في وقت لاحق من يوم الأربعاء، مع التركيز على توقعاته للعام المقبل في ظل السياسات المقترحة من دونالد ترمب التي قد تعيد إشعال التضخم. يأتي اجتماع البنك المركزي أيضاًَ في وقت أظهرت فيه بيانات اقتصادية أميركية صورة مختلطة، حيث ارتفعت مبيعات التجزئة بوتيرة ثابتة في حين انخفض الإنتاج الصناعي بشكل غير متوقع.
وقال كايل رودا، كبير محللي السوق في “كابيتال دوت كوم” (Capital.Com)، إن “الأسواق الآسيوية افتتحت هذا الصباح مع ميلها قليلاً نحو الاتجاه السلبي، بسبب انخفاض أسهم الشركات الدورية الليلة الماضية، مما يٌنذر بعدم التفاؤل لمنطقة آسيا”. وأضاف: “في النهاية، التحرك التالي لأسواق الأسهم يعتمد على ما يحدث في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، مع ما يطلق عليه (تجمع سانتا) للشركات والذي ينتعش أو يتراجع بناء على تعليقات البنك المركزي وتوجيهاته وتوقعاته”.
في آسيا، ستجذب أسهم شركات صناعة الرقائق الصينية الانتباه بعد أنباء تفيد بأن الولايات المتحدة بصدد بدء تحقيق تجاري مرتبط بالرقائق الصينية خلال الأيام المقبلة. وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يعلن البنك المركزي الإندونيسي عن قراره السياسي في وقت لاحق من يوم الأربعاء، بعد أن قام جهاز مكافحة الفساد في البلاد بتفتيش مقره الرئيسي في إطار تحقيق حول استخدام السلطة النقدية لأموال المسؤولية الاجتماعية للشركات.
في مكان آخر، استقرت أسعار النفط بعد انخفاض استمر يومين. بينما ارتفعت أسعار الذهب قليلاً.
أما في أسواق العملات، فقد انخفض الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2020. واتخذت البرازيل تدابير استثنائية لوقف انهيار الريال، حيث باعت أكثر من 3 مليارات دولار في الأسواق المحلية. ووصل سعر بتكوين إلى أعلى مستوى له على الإطلاق لليوم الثاني على التوالي، مع ترقب المتداولين لمستوى 110 آلاف دولار.
في عالم الشركات، ارتفعت أسهم شركة “كيوكسيا هولدينغز”، المصنعة لرقائق الذاكرة، في أول ظهور لها في بورصة طوكيو يوم الأربعاء، مما يبرز الطلب الجيد من المستثمرين على الأسهم الجديدة في اليابان.