سجل مقياس التضخم الرئيسي لدى الفدرالي الأميركي ارتفاعاً إلى 2.4% في نوفمبر بأقل من التوقعات. وكانت التوقعات تشير إلى أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي سيسجل معدل تضخم سنوي بنسبة 2.5% في نوفمبر بعد ارتفاعه بنسبة 0.2% شهرياً، وفقاً لتقديرات مؤشر داو جونز.
بالكاد تحركت الأسعار في نوفمبر، لكنها لا تزال أعلى من الهدف الذي حدده الفدرالي الأميركي عند النظر إليه منذ عام مضى، وفقاً لمقياس وزارة التجارة الصادر يوم الجمعة.
الفدرالي يرفع توقعاته لمعدل التضخم في الولايات المتحدة خلال 2025 إلى 2.5%
وأظهر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الفدرالي الأميركي، زيادة بنسبة 0.1% فقط مقارنة بشهر أكتوبر. وأشار هذا المقياس إلى معدل تضخم بنسبة 2.4% على أساس سنوي، وهو لا يزال متقدماً على هدف الفدرالي الأميركي البالغ 2% ولكنه أقل من تقديرات مؤشر داو جونز البالغة 2.5%. وكانت القراءة الشهرية أيضاً أقل بنسبة 0.1 نقطة مئوية من التوقعات.
باستثناء الغذاء والطاقة، ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي أيضاً بنسبة 0.1% شهرياً وكان أعلى بنسبة 2.8% عن العام الماضي، وكانت كلتا القراءتين أيضاً أقل بنسبة 0.1 نقطة مئوية من التوقعات.
ويرى مسؤولو الفدرالي الأميركي بشكل عام أن القراءة الأساسية هي مقياس أفضل لاتجاهات معدل التضخم على المدى الطويل لأنها تستثني فئة الغاز والبقالة المتقلبة.
وتعكس القراءات زيادة طفيفة في أسعار السلع وارتفاع أسعار الخدمات بنسبة 0.2%. كما سجلت أسعار المواد الغذائية والطاقة مكاسب بنسبة 0.2%. وعلى أساس 12 شهراً، انخفضت أسعار السلع بنسبة 0.4% لكن الخدمات ارتفعت بنسبة 3.8%. وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.4% بينما تراجعت أسعار الطاقة بنسبة 4%.
كما كانت أرقام الدخل والإنفاق خفيفة بعض الشيء مقارنة بالتوقعات.
وارتفع الدخل الشخصي بنسبة 0.3% بعد أن قفز بنسبة 0.7% في أكتوبر، وهو أقل من التقديرات البالغة 0.4%. وفيما يتعلق بالإنفاق، ارتفع الإنفاق الشخصي بنسبة 0.4%، أي أقل بمقدار عُشر نقطة مئوية عن التوقعات.
بعد قراره الأخير.. كيف يدير الفدرالي أسعار الفائدة في 2025؟
ويأتي التقرير بعد يومين فقط من قيام الفدرالي الأميركي بخفض سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى إلى نطاق مستهدف يتراوح بين 4.25% -4.5%، وهو أدنى مستوى له منذ عامين.
ومع ذلك، خفض الرئيس جيروم باول وزملاؤه مسارهم المتوقع في عام 2025، ويخططون الآن لخفضين فقط مقارنة بأربعة تخفيضات تم تحديدها في سبتمبر.
على الرغم من أن رئيس الفدرالي جيروم باول قال، الأربعاء إن التضخم “اقترب كثيراً” من هدف الفدرالي، إلا أنه أشار إلى أن التغييرات في المسار المتوقع لخفض أسعار الفائدة تعكس “التوقعات بأن التضخم سيكون أعلى” في العام المقبل.
وأضاف باول: “إنه نوع من التفكير المنطقي أنه عندما يكون المسار غير مؤكد فإنك تسير بشكل أبطأ قليلاً”. مردفاً “الأمر لا يختلف عن القيادة في ليلة ضبابية أو المشي في غرفة مظلمة مليئة بالأثاث. أنت فقط تبطئ”.