بدأت وول ستريت تداول الأسهم الأميركية على انخفاض يوم الجمعة، في ظل التحذيرات من الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وبعد يومين من نبرة متشائمة للفدرالي الأميركي حول التضخم وأسعار الفائدة.
افتتحت الأسهم على انخفاض مع تسجيل مؤشر داو جونز الصناعي أسوأ أسبوع له منذ أكثر من عام.
وتراجع مؤشر داو جونز المكون من 30 سهما 16 نقطة أو 0.03%. وكذلك مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3%، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.8%.
وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 3.4% خلال الأسبوع، متجهاً إلى أسوأ أداء أسبوعي له منذ مارس 2023. وتراجع مؤشر S&P 500 وناسداك بنحو 3% خلال الأسبوع.
كما أثر على المعنويات فشل الإجراء الجمهوري الذي أقره مجلس النواب ليلة الخميس، والذي أقره ترامب، لتمويل الحكومة لمدة ثلاثة أشهر وتجنب إغلاق الحكومة. وبدون التوصل إلى اتفاق لتمويل الحكومة ومشروع القانون الذي أقره مجلس النواب ومجلس الشيوخ وتم التوقيع عليه ليصبح قانوناً، فمن المقرر أن يبدأ الإغلاق الجزئي ليلة الجمعة.
خلال جلسة تداول يوم الخميس، ارتفع مؤشر داو جونز محققاً مكاسب بمقدار 15 نقطة فيما أنهى سلسلة خسائر استمرت 10 أيام، وهي الأطول منذ عام 1974.
وجاء المكاسب الصغيرة بعد يوم من انخفاض مؤشر داو جونز بمقدار 1100 نقطة يوم الأربعاء.
وكان مجلس الفدرالي الأميركي الذي أشار هذا الأسبوع إلى أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة مرات أقل في العام المقبل عما يريده المتداولون، هو العامل المحفز لانخفاض السوق يوم الأربعاء.
وقال الفدرال الأميركي إنه يريد أن يتعامل بحذر أكبر مع حملته لخفض أسعار الفائدة مع بقاء التضخم عنيداً. لكن المستثمرين حصلوا على بعض الأخبار الجيدة فيما يتعلق بالتضخم يوم الجمعة مما ساعد على تخفيف بعض عمليات البيع.
كذلك، ارتفعت قراءة شهر نوفمبر لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، مقياس التضخم المفضل لدى الفدرالي، بنسبة 2.4% على أساس سنوي. وكان ذلك أقل قليلاً مما توقعه الاقتصاديون.
ارتفاع مقياس الخوف في وول ستريت
ارتفع مؤشر الخوف في وول ستريت – VIX – مرة أخرى يوم الجمعة، بعد ثاني أكبر ارتفاع في التاريخ في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد إعلان الفدرالي الأميركي أنه سيقلص حملة خفض أسعار الفائدة.
تجاوز مؤشر CBOE للتقلب المقبض 26 في الصباح الباكر، مرتفعاً بنسبة 9% عن الجلسة السابقة. وكان آخر مرة عند 26.16.
وفي يوم الأربعاء، ارتفع المؤشر بنسبة 74% ليغلق عند 27.62، مرتفعاً من حوالي 15 في وقت سابق من نفس اليوم.
وكانت هذه الزيادة هي ثاني أكبر زيادة في التاريخ، بعد ارتفاع بنسبة 115% إلى ما فوق مستوى 37 في فبراير 2018 عندما كان هناك انفجار في الصناديق التي تتبع مؤشر التقلب.
تراجع سهم تسلا
من بين الأسهم التي تمت مراقبتها، سهم شركة تسلا الفائز الأكبر في عام 2024 وفي فترة ما بعد الانتخابات، الذي انخفض بنسبة 5% في تداولات ما قبل افتتاح السوق.