ارتفعت معظم الأسهم الآسيوية وسط جلسات تداول ضعيفة، حيث لا تزال العديد من الأسواق الإقليمية مغلقة بسبب العطلات. وتلقى المستثمرون دفعة من المعنويات الإيجابية بعد تمديد الأسهم الأميركية مكاسبها هذا العام يوم الثلاثاء.
سجلت الأسهم مكاسب في اليابان وتايوان، في حين افتتحت الأسواق الصينية على انخفاض. ولا تزال الأسواق المالية في أستراليا وهونغ كونغ مغلقة بسبب عطلة عيد الميلاد. واستفادت الأسهم الأميركية من مكاسب قطاع التكنولوجيا، حيث ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بأكثر من 1%.
يضع المستثمرون آمالهم على ما يُعرف بـ”ارتفاع سانتا كلوز”، وهو ارتفاع الأسهم خلال الأيام الخمسة الأخيرة من العام، وأول يومين في العام الجديد. هذا العام، بدأ هذا الإطار الزمني منذ يوم الثلاثاء.
واعتبر المحلل في “نيد ديفيس” للأبحاث لندن ستوكتون أن “ارتفاع سانتا كلوز قد يكون لا يزال قائماً، مع قوة موسمية متوقعة حتى نهاية العام”.
حققت أسهم التجزئة اليابانية مكاسب بعد أن اتفقت اليابان مع الصين على تنفيذ مزيد من الإجراءات لتعزيز زيارات السياح. كما اتفقت الدولتان على أن يزور طوكيو وفد دبلوماسي رفيع من بكين في 2025، مما يضيف إلى المؤشرات التي تدل على أن العلاقات بين البلدين في طريقها للتحسن بعد سنوات من التوتر.
هبطت أسهم شركة خطوط الطيران اليابانية “جابان إيرلاينز” بنسبة تصل إلى 2.5% بعد أن أعلنت الشركة عن تعرض أنظمتها لتهديد سيبراني قد يؤثر على الرحلات الداخلية والدولية.
من جهته، ألقى محافظ بنك اليابان كازو أويدا خطاباً يوم الأربعاء، وأكد الحاجة لمراقبة المخاطر الاقتصادية، فيما لم يعطِ إشارة واضحة بشأن رفع أسعار الفائدة في الشهر المقبل، وهو ما أدى إلى تراجع الين”.
زخم أسهم التكنولوجيا
من جانبه، يرى مات ميلي، من شركة “ميلر تاباك، أن “الأحداث التي جرت خلال الأسابيع القليلة الماضية، تُظهر أن شركات التكنولوجيا الكبرى لا تزال المجموعة القيادية الرئيسية في سوق الأسهم اليوم”. مضيفاً: “تتمتع هذه الأسماء الكبرى في مجال التكنولوجيا بأهمية كبيرة في محافظ الاستثمار لعدد كبير من المستثمرين المؤسسيين. ومن المرجح أن ينصبّ أي شراء يقومون به خلال الأسبوع المقبل على هذه الأسماء”.
حقق مؤشر “إس آند بي 500” ارتفاعاً بنسبة 1.1% يوم الثلاثاء، في حين أضاف مؤشر “ناسداك 100” نسبة 1.4%، وزاد مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.9%.
وفي أسواق السلع، استقرت أسعار النفط بعد تقدمها يوم الثلاثاء، مع التركيز على إجراءات التحفيز في الصين، وآفاق مخزونات النفط الأميركية.