الأسواق الأوروبية تتعافى محققة مكاسب طفيفة

اختتمت الأسهم الأوروبية تعاملات، الجمعة، على ارتفاع مع إعادة فتح الأسواق الإقليمية بعد عطلة استمرت يومين، وسجل المؤشر الرئيسي مكاسب متواضعة في وقت سابق من الأسبوع،  منهياً سلسلة خسائر استمرت أسبوعين.

ارتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي مع وجود معظم القطاعات والبورصات الكبرى في المنطقة الإيجابية. ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر 0.7% خلال الأسبوع الذي توقف فيه بسبب العطلات، وفق رويترز.

وعلى الرغم من الارتفاعات القياسية التي سجلها المؤشر الأوروبي الرئيسي في وقت سابق من هذا العام، فإن مكاسبه الإجمالية لعام 2024 تصل إلى 5.7%. وقد ساهم مزيج من التوترات الجيوسياسية، والإنفاق الصيني البطيء، والتوقعات الاقتصادية المحلية الضعيفة في هذا الزخم البطيء.

وفي الأسواق الأخرى، أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة مرتفعاً بنسبة 0.55% إلى مستوى 19.958.63 نقطة.

وصعد مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.16% عند الإغلاق إلى مستوى 8.149.78 نقطة.

وزاد مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 1.00% عند الإغلاق إلى مستوى 7.355.37 نقطة.

كانت أسهم الرعاية الصحية من بين الأسهم التي شهدت مكاسب يوم الجمعة، حيث ارتفع القطاع بنسبة 2% لسعر سهم نوفو نورديسك. واصلت شركة الأدوية الدنماركية العملاقة تعافيها من عمليات البيع الكبيرة التي شهدت انخفاض أسهمها بنسبة 20% في جلسة واحدة الأسبوع الماضي.

كما تعززت أسهم شركة ناقلات النفط فرونت لاين، حيث ارتفعت بنسبة 3%. ويأتي ذلك في الوقت الذي تتجه فيه أسعار النفط لتحقيق مكاسب أسبوعية، كما قام البنك الدولي بتعديل توقعات النمو الاقتصادي للصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، وسط تعهدات بمزيد من التحفيز المالي من بكين.

من جانب آخر انخفض سهم شركة Delivery Hero أكثر من 4% بعد أن منعت هيئة مكافحة الاحتكار في تايوان يوم الأربعاء عرض أوبر بقيمة 950 مليون دولار للاستحواذ على أعمال Foodpanda الخاصة بالشركة.

في سياق آخر، يراقب المستثمرون البيانات الاقتصادية الصادرة من الصين، حيث أظهرت الأرقام الرسمية انكماش الأرباح الصناعية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم للشهر الرابع على التوالي في نوفمبر.

وجاءت قراءة البيانات بعد يوم من رفع البنك الدولي توقعاته للنمو في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن اقتصاد البلاد سيظل تحت الضغط، نظراً لضعف ثقة الأعمال واستمرار عدم اليقين في قطاع العقارات الصيني المضطرب.

وفي الشأن السياسي في أوروبا، قام الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بحل برلمان البلاد يوم الجمعة لتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات في فبراير، بعد الإطاحة بحكومة المستشار أولاف شولتز الائتلافية في وقت سابق من هذا الشهر. إثر ذلك، ارتفعت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات

ارتفع بمقدار 5 نقاط أساس. وفي لندن، حيث وصل إلى 2.384%، وهو أعلى مستوى له خلال شهر.