أسهم أوروبا تختتم العام بأسوأ أداء فصلي منذ 2022

سجلت الأسهم الأوروبية أسوأ أداء فصلي لها في أكثر من عامين، بنهاية  ديسمبر/ كانون الأول، بعد أن أوقف عدم اليقين إزاء أسعار الفائدة وسياسات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مسيرة صعود دفعت عدة أسواق إلى مستويات قياسية مرتفعة هذا العام.

ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 % في جلسة التداول الأخيرة في 2024، لكنه سجل انخفاضا فصليا قارب 3%، في أكبر تراجع منذ يوليو تموز 2022.

كانت أحجام التداول هزيلة قبل عطلة العام الجديد، في ظل إغلاق البورصات في ألمانيا وإيطاليا وسويسرا بالفعل اليوم الثلاثاء. وأغلقت البورصات في فرنسا وإسبانيا وبريطانيا مبكرا.

أسهمت التقييمات المرتفعة وارتفاع عوائد سندات الخزانة وعدم اليقين بشأن عام 2025 في العزوف عن المخاطرة في الجلسات القليلة الماضية على جانبي الأطلسي، لكن المؤشرات الأميركية الرئيسية سجلت مكاسب قوية هذا العام.

قفز المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنحو 24 % في 2024 مقابل 5.9 % فقط للمؤشر ستوكس 600، إذ أثر تباطؤ الاقتصادات الأوروبية والصينية ومشكلات شركات صناعة السيارات والاضطرابات السياسية في فرنسا على المزاج العام.

تفوقت الأسهم الألمانية على الأسواق الأوروبية الأوسع نطاقا هذا العام بارتفاع 19 % تقريبا، في حين أدى عدم الاستقرار السياسي والمخاوف بشأن اتساع العجز المالي إلى انخفاض المؤشر كاك 40 الفرنسي 2.1%.

بلغت الأسهم الأوروبية أعلى مستوى لها على الإطلاق في سبتمبر أيلول، مستفيدة من مسيرة صعود مدعومة بالذكاء الاصطناعي في وول ستريت وبدعم من تخفيض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة.

وزاد المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 5% في 2024، وهو رابع عام على التوالي يحقق فيه مكاسب.

وعلى مستوى القطاعات، قادت أسهم البنوك وشركات التأمين الارتفاع هذا العام، في حين سجلت أسهم الأغذية والمشروبات وشركات صناعة السيارات أداء أضعف من المتوقع.