أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية أولى جلسات التداول في العام الجديد 2025 يوم الخميس الثاني من يناير/ كانون الثاني، على ارتفاع.
ارتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 3.11 نقطة أو بنسبة 0.61% إلى مستوى 510.73 نقطة في نهاية التعاملات، معوضاً الخسائر السابقة مع إعادة فتح البورصات الإقليمية بعد عطلة رأس السنة الجديدة.
تصدرت أسهم النفط والغاز المكاسب، حيث ارتفعت بنسبة 2.3%، في حين ارتفعت أسهم المرافق بنسبة 1.6%.
ومع ذلك، انخفض مؤشر البنوك الأوروبي وقطاع السيارات بنسبتي 0.3% و0.47% على التوالي، مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية والتعرفات الجمركية المحتملة في عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
كما محا مؤشر CAC 40 الفرنسي الخسائر السابقة وزاد بنحو 13.02 نقطة أو بنسبة 0.18% عند الإغلاق إلى مستوى 7393.76 نقطة، رغم تأخره عن البورصات الأخرى. وبدا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعترف يوم الثلاثاء بأن قراره بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة العام الماضي تسبب في مشاكل للبلاد.
وقال ماكرون في خطابه بمناسبة العام الجديد: “نحن نواجه أيضاً عدم الاستقرار السياسي، وهو ليس خاصاً بفرنسا، فنحن نراه أيضاً بين أصدقائنا الألمان الذين حلوا للتو جمعيتهم (البرلمان). لكن هذا يقلقنا حقاً”.
اقرأ أيضاً: ماكرون يعين رئيساً جديداً للحكومة.. من هو فرنسوا بايرو الذي سيقود معركة الموازنة؟
وأضاف: “يجب أن أعترف الليلة أن حل [البرلمان] جلب، في الوقت الحالي، المزيد من الانقسامات إلى الجمعية أكثر من الحلول للفرنسيين”.
كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على ارتفاع 115.52 نقطة أو بنسبة 0.58% إلى مستوى 20024.66 نقطة.
وصعد مؤشر FTSE 100 البريطاني 87.07 نقطة أو بنسبة 1.07% عند الإغلاق إلى مستوى 8260.09 نقطة.
يأتي ذلك رغم تراجع نشاط التصنيع خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول في جميع أنحاء ألمانيا وفرنسا في إشارة إلى استمرار البؤس لأكبر اقتصادين في منطقة اليورو. جاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي HCOB عند 42.5 الشهر الماضي في ألمانيا، بانخفاض من 43 في نوفمبر. وفي الوقت نفسه، انخفضت أحجام الإنتاج في فرنسا إلى 41.9، وهو أشد تراجع منذ مايو/ أيار 2020.
كما أظهرت البيانات تباطؤ نشاط التصنيع في إيطاليا خلال شهر ديسمبر، بينما سجلت إسبانيا شهراً آخر من التوسع، حيث يواصل اقتصاد الدولة الواقعة في جنوب أوروبا اكتساب الزخم.
وفي أسواق العملات، انخفض الجنيه الإسترليني واليورو مقابل الدولار الأميركي. وسجل الجنيه الإسترليني أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ أبريل/ نيسان 2024، وكان آخر انخفاض له بنسبة 1.17% عند 1.237 دولار.
وانخفض اليورو بنسبة 1% إلى 1.025 دولار، وهو أقل مستوى له منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
أظهرت بيانات من البنك البريطاني Nationwide يوم الخميس أن أسعار المساكن في المملكة المتحدة ارتفعت بنسبة 0.7% على أساس شهري خلال ديسمبر/ كانون الأول، حيث ظل النشاط قوياص بشكل غير موسمي في الشهر الأخير من العام. ارتفعت أسعار المساكن بنسبة 4.7% على مدار العام، مما جعلها على مسافة قريبة من أعلى مستوياتها على الإطلاق المسجلة في صيف 2022.