ارتفعت المعادن الصناعية في أولى جلسات التداول في العام الجديد، بعدما أشار مسح خاص إلى نمو قطاع الصناعات التحويلية في الصين ووسط تقييم المستثمرين لنطاق التدابير التحفيزية الجديدة التي ستتخذها بكين في 2025.
صعد النحاس أكثر من 1% في لندن، بعدما أغلق يوم الثلاثاء عند أدنى مستوياته منذ مارس قبيل عطلة السوق في الأول من يناير. وزادت أيضاً أسعار الزنك والنيكل والألومنيوم والرصاص.
وفي الصين، استقر مؤشر كايشين (Caixin) لمديري المشتريات بقطاع التصنيع فوق 50 نقطة للشهر الثالث على التوالي في ديسمبر، على الرغم من انخفاضه عن الشهر السابق مما يشير إلى تعافٍ متذبذب في أكبر مستهلك للمعادن في العالم.
مؤشر “إل إم إي إكس” للمعادن الستة المتداولة ببورصة لندن للمعادن أنهى عام 2024 بزيادة متواضعة تبلغ 4%، وسط توترات متقطعة في إمدادات النحاس والزنك بفعل تراجع المخزونات ونقص إمدادات المناجم ما عوض تأثير ضعف الطلب الصيني. ويركز المستثمرون في العام الحالي على فرص تعافي قطاع العقارات المتعثر في البلاد، وهو عامل أساسي في الطلب على المعادن، بالإضافة إلى التأثير المحتمل للمناوشات التجارية من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.
وجرى تداول النحاس مرتفعاً 1.1% عند 8866.50 دولار للطن ببورصة لندن للمعادن عند الساعة 11:09 صباحاً في شنغهاي. وزاد سعر الزنك 1.2% إلى 3014 دولاراً للطن، بعدما ارتفع 12% خلال العام الماضي، في حين صعد النيكل 1% إلى 15480 دولاراً للطن.
عوض خام الحديد الخسائر التي سجلها في التعاملات المبكرة ليرتفع 0.8% إلى 101.75 دولار للطن في سنغافورة. العنصر الرئيسي المستخدم في صناعة الصلب كان قد انهار 28% العام الماضي، متكبداً أكبر خسائره السنوية منذ 2015 بعدما أضرت أزمة العقارات في الصين بالطلب وعززت شركات التعدين شحناتها.