مع استقرار الاقتصاد الأميركي في المنطقة الإيجابية، بالتزامن مع مستويات مختلفة من عدم اليقين حول المستقبل، قال رئيس الفدرالي الأميركي في ريتشموند توماس باركين، الجمعة، إنه وزملاؤه يمكنهم التحلي بالصبر في نهجهم تجاه السياسة النقدية.
وصرح باركين، وهو ليس عضواً مصوتاً هذا العام في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تحدد أسعار الفائدة: “توقعاتي الأساسية إيجابية”.
وأضاف “إن كيفية حل حالة عدم اليقين في السياسة الاقتصادية ستكون مهمة. ولكن في ظل ما نعرفه اليوم، أتوقع المزيد من الجانب الإيجابي أكثر من الجانب السلبي فيما يتعلق بالنمو”.
وأشار محافظ البنك المركزي إلى متغيرات متعددة، خاصة السياسة المالية والرسوم الجمركية، التي يمكن أن تؤثر على تحركات سعر الفائدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقال: “أتوقع أن تدور القصة في العام المقبل حول العرض والطلب، وربما الجغرافيا السياسية، أكثر من السياسة النقدية”.
في المقابل، أشار باركين إلى أنه “لا أحد منا يعرف كيف سينتهي كل هذا. لذا، من الأفضل منحها بعض الوقت ومعرفة المزيد عن الطريق إلى الأمام”.
يوم الأربعاء 18 ديسمبر/ كانون الأول في آخر اجتماعاته للعام الفائت، أعلن الفدرالي عن توقعاته للاقتصاد الأميركي للعام 2025، وذلك بعد قراره بخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية.
وقال الفدرالي إنه سيعمل على إبطاء وتيرة انخفاض تكاليف الاقتراض في ظل استقرار معدل البطالة نسبياً وتحسن طفيف في التضخم مؤخراً.
وتوقع خفض الفائدة 50 نقطة أساس في مجمل العام 2025 فقط بدلاً من توقعات سابقة بـ 100 نقطة أساس.